responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 11

يَوْمَ الْخِفَّةِ وَالْهُدى‌ يَوْمَ الضَّلالَةِ فَادْرُسِ الْقُرْآنَ».

أي من أجل أن تحصل على جميع هذه الامتيازات والمواهب فعليك أن تقرأ القرآن من موقع العمق الفكري والإيماني، واللافت أنّ النبي صلى الله عليه و آله لم يقل: إنّك من أجل تحصيل هذه المقاصد المذكورة عليك بتلاوة القرآن، بل أمره بدراسة القرآن وضرورة البحث في مطاويه بدقّة واستلهام مضامينه والإيمان بها والتحرك لتطبيقها على مستوى العمل والممارسة.

ثم أضاف:

«فَإِنَّهُ ذِكْرُ الرَّحْمنِ، وَحِرْزٌ مِنَ الشَّيْطانِ، وَرُجْحانٌ فِي الْميزانِ» [1].

بمعنى أنّ هذه الامتيازات المهمّة المترتبة على دراسة القرآن (والتي يحصل عليها الإنسان من خلال العمل بالقرآن) تعود إلى‌ أنّ القرآن كلام اللَّه تعالى وأنّه يحفظ الإنسان من فخاخ الشيطان ويصده عن الانزلاق في مهاوي الخطيئة ومتاهات الضلالة ويؤدي إلى رجحان كفة عمله يوم القيامة.

التفكّر والتدبر في مضامين الآيات القرآنية:

النتيجة التي نستوحيها ممّا تقدّم أننا كمؤمنين يجب علينا، وخاصّة في شهر رمضان المبارك الذي يعتبر شهر القرآن على حدّ تعبير القرآن نفسه، أن نفكّر ونتدبر في المعارف الإلهيّة والتعاليم الوحيانية الموجودة في هذا الكتاب السماوي ونسعى لمعالجة آلامنا وأسقامنا وإيجاد الحلول لمشاكلنا بواسطة العمل بهذه التعاليم النورانية وترجمتها على أرض الواقع العملي لنحصل على تلك الامتيازات والمواهب المعنوية الواردة في الحديث النبوي الشريف.


[1]. ميزان الحكمة، ح 16456.

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست