responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل المؤلف : التستري، القاضي نور الله    الجزء : 0  صفحة : 2
مقدمه جلد اول صفحه 13

و قد شمّر الذّيول علماء الإسلام، و كشفوا عن ساق الجدّ و الجهد في تصنيف الكتب و الرّسائل في هذا الشّأن، فأكثروا و أجادوا و حققوا و نقّحوا، و إن كان قد كبا جواد بعضهم و نبا سيفه و خبت ناره أحيانا.

و من أحسن، ما دون في هذا الموضوع كتاب احقاق الحق و إزهاق الباطل للسيد الشريف العلامة فخر آل الرسول و شرف بنى الزهراء البتول، السيف الشاهر المنتضى على مبغضي أهل البيت، الامام الهمام، القدوة في المناظرة و الكلام سيدنا و مولانا القاضي نور اللّه الحسيني المرعشي التستري ثم الهندي السعيد الشهيد قدس اللّه لطيفه و أجزل تشريفه، و أيم اللّه رب الراقصات و داحي المدحوّات، إنى مع سعة بحثى و كدّى و كثرة تنقيبى في الكتب الكلامية لم أر مثله لا في المطولات و لا في المختصرات تفرّد بين أمثاله بذكر الأدلة القوية و إقامة الحجج الباهرة في كلّ من الأقسام الثلاثة الاعتقاديات و الفقهيات و أصولها و تعرضه لكل ما قيل أو خطر، أو يمكن أن يقال أو يخطر في المسائل المذكورة، مع التصدي لدفعها ببيان شاف و تحرير كاف، حاز السّبق في المضمار، فأصبح قدوة لأترابه، اماما يقتدى به في محرابه.

أماط كلّ ريب و أزاح العلل، أتم الحجة و أبان عن المحجة، سيما في المسائل التي تتعلّق بصفات الباري تعالى شأنه العزيز، بحجج صادقة، و أدلة ناطقة، دحض بها مؤلفه الشهيد (قدّه) مسالك المبطلين، و ردّ بها كيد الكائدين، و مكر الماكرين، أيد بها الحقّ و المذهب، و سدّ على العدوّ كلّ مهرب، فللّه درّه بهذا الكتاب الذي رفع به أعلام الحق، و أحيا معالم الصدق، دمغ النصب و محا آثاره، قمع التسنّن و هدم مناره و بالجملة يقصر عن وصفه القول و إن كان بالغا، و يتقلّص عنه ذيله و إن كان سابغا و فيه لمن رام الوقوف على الواقع مقنع و بلاغ، و عمّا عداه من جميع الكتب الكلامية غنية و فراغ، و سننقل كلمات العلماء في حق هذا الكتاب قريبا حتى تتبيّن‌

اسم الکتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل المؤلف : التستري، القاضي نور الله    الجزء : 0  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست