responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 42

العدم الأزلي في الإضافة لا يجري [1] لأنالا نكون بصدد إثباتها بل إذا صدق عنوانالشي‌ء عليه نحكم عليه بان كل شي‌ء لاقىنجاسة ينجس فهذا ينجس بالملاقاة.

و الحاصل لا نكون بصدد إثبات الإضافة والأثر يكون على الشي‌ء فنحرز عدم كونه ماءباستصحاب العدم الأزلي فلا يكون هذا الأصلمثبتا حتى تقول بعدم جريانه و الجواب انالأزلي منه يجري في ما كان في أفق ما دونالذات مثل العدالة فإنها تكون من الأمورالطارية على الذات فلذا نستصحب عدمهاباستصحاب العدم الأزلي و اما ما كان فيمرتبة الذات فلا يجرى الاستصحاب فيه مثلالمائية فإنها تكون في مرتبة ذات الشي‌ءفإنه لا يوجد أولا ثم يصير ماء بعد ذلكفتحصل ان المائع المشكوك كونه ماء أم لا،لا يجرى فيه استصحاب العدم الأزلي.

و التقريب الثاني عن استاذنا النائيني(قده) و من مختصاته فإنه يقول كل عنوان يكونالترخيص فيه على فرض وجوده يجب إحرازهفإذا قال المولى ادخل الدار أصدقائيفظاهره استثناء من يكون محرز الاصدقائيةلا من يكون في الواقع من الأصدقاء فمع عدمالإحراز لا يكون التخصيص موجودا فكل شي‌ءلاقاه النجس ينجس خصص بماء الكر و المائعالخارجي لما لم نحرز كونه ماء مطلقا أوغيره ينجس بالملاقاة و لا يكون من بابالشبهة المصداقية في المخصص فالدليلبعمومه يشمل المورد فلذا يفتي صاحب العروةبأن هذا لا يكون من باب الشبهة المصداقية ويحكم بالنجاسة لعدم إحراز كونه كرا.

و الجواب ان المبنى يكون فاسد الذات لأنالألفاظ حاكية عن المعاني الحاكية عنالواقعيات و إثبات قيد الإحراز يحتاج الىالدليل و لا يفهم من اللفظ فالاصدقاء يطلقعلى من كان واقعا كذلك لا من يحرز أنه منالأصدقاء فالعلم لا يكون جزء الموضوع‌


[1] أقول عدم كون المائع ماء يكون أثرهالنجاسة بالملاقاة و أصالة عدم كونه شيئاآخر غيره يكون أثره الشرعي عدم النجاسةإذا كان كرا فلو فرض عدم كونه مثبتايتعارضان فتدبر فيه.

اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست