اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم الجزء : 1 صفحة : 15
الماء في الأرض و المطر على نحو التدويرفي الطبيعة فإنه بعد التبخير يرفع الىالسماء و ينزل بعده من السماء إلى الأرض ويدل عليه قوله تعالى وَ أَنْزَلْنا مِنَالسَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُفِي الْأَرْضِ وَ إِنَّا عَلى ذَهابٍبِهِ لَقادِرُونَ (سورة المؤمنون الآية- 18)و المقصود من الإسكان في الأرض على ما فيتفسير على بن إبراهيم الآبار و العيون فلاوجه للإشكال و لا نحتاج الى القول بعدمالفصل بين ماء السماء و ماء الأرض لأن جميعالمياه يكون من السماء. الثالث ان الماء في الآية يكون من النكرةفي سياق الإثبات و لا يفيد العموم اعنى انماء ما كذلك لا جميع المياه و الجواب انهميقولون ان النكرة في سياق الإثبات في مقامالامتنان يفيد العموم و هو هنا واضحفالاشكالات جميعها مرتفعة بأصلها و منالايات إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَأَمَنَةً مِنْهُ وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْمِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْبِهِ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَالشَّيْطانِ وَ لِيَرْبِطَ عَلىقُلُوبِكُمْ وَ يُثَبِّتَ بِهِالْأَقْدامَ (سورة الأنفال الآية- 11) ومفادها مطابقة هو المطهّرية و بالالتزامهو الطاهرية نعم يجيء الإشكال بأنالتطهير هنا تكويني و هذا مشترك الورودبينها و بين غيرها. فالجواب الجواب أضف الى ذلك ان في هذهالآية لا يجيء الإشكال لأن الآية يكونورودها في غزوة البدر بعد ما صاروا مجنبينفمنّ اللّه عليهم بنزول الماء من السماء. و من عجب العجاب من بعض المعاصرين قوله انالمورد يكون الماء فيه رافعا للحدث و لايدل على انه رافع للخبث لأن الجنابة حدث وليست بخبث. و الجواب واضح لان حدث الجنابة لا يكونبدون الخبث فماء المطر رافع للحدث و الخبثفالآية في كمال الدلالة. و قد يتوهم هنا اشكال آخر و هو ان الآيةقضية في مورد خاص و هو بيان قضية أصحابالبدر و لا يستفاد منه العموم لغيرهم وأجيب بأن المستفاد و المتلقى من الآية
اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم الجزء : 1 صفحة : 15