responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المتهجد المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 846

الأمور عطوفا، إلهي وربي من لي غيرك أسأله كشف ضري والنظر في أمري، إلهي ومولاي أجريت علي حكما اتبعت فيه هوي نفسي ولم أحترس من تزيين عدوي فغرني بما أهوى وأسعده علي ذلك القضاء فتجاوزت بما جري علي منذلك من نقض[43]حدودك وخالفت بعض أوامرك، فلك الحمد علي في جميع[44]ذلك ولا حجة لي فيما جري علي فيه قضاؤك وألزمني حكمك وبلاؤك، وقد أتيتك يا إلهي بعد[45] تقصيري وإسرافي على نفسي معتذرا نادما منكسرا مستقيلا مستغفرا منيبا مقرا مذعنا معترفا لا أجد مفرا مما كان مني ولا مفزعا أتوجه إليه في أمري غير قبولك عذري وإدخالك إياي في سعة من رحمتك[46]إلهي![47]فاقبل عذري وارحم شدة ضري وفكني من شد وثاقي، يا رب ارحم ضعف بدني ورقة جلدي ودقة عظمي، يامن بدأ خلقي وذكرى وتربيتي وبري وتغذيتي، هبني لابتداء كرمك وسالف برك بي، يا إلهي وسيدي وربي! أتراك معذبي بنارك بعد توحيدك وبعد ما انطوى عليه قلبي من معرفتك ولهج به لساني من ذكرك واعتقده ضميري من حبك وبعد صدق اعترافي ودعائي خاضعا لربوبيتك، هيهات، أنت أكرم من أن تضيع من ربيته أو تبعد[48]من أدنيته أو تشرد من آويته أو تسلم إلى البلاء من كفيته ورحمته، وليت شعري يا سيدي وإلهي ومولاي! أتسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجدة وعلى ألسن نطقت بتوحيدك صادقة وبشكرك مادحة وعلى قلوب اعترفت


[43] بعض حدودك: ب وهامش ج

[44] على جميع: ألف

[45] بعض: ألف

[46] سعة رحمتك: هامش ب

[47] اللهم: ب وهامش ج

[48] تبعد: ب [

اسم الکتاب : مصباح المتهجد المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 846
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست