اسم الکتاب : مصباح المتهجد المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 1 صفحة : 608
وألهمنا[362]معرفة فضله وإجلال حرمته والتحفظ مما حظرت فيه وأعنا
على صيامه بكف الجوارح عن معاصيك واستعمالها فيه[363]فيما يرضيك حتى لا
نصغي بأسماعنا إلى لغو ولا نسرح[364]بأبصارنا في لهو وحتى لا نبسط أيدينا
إلى محظور وحتى لا نخطو بأقدامنا إلى محجور وحتى لا تعي بطونناإلا ما أحللت
ولا تنطق ألسنتنا إلا بما مثلت ولا نتكلف إلا ما يدني من ثوابك ولا نتعاطى
إلا ما ينئي من[365]عقابك، ثم خلص ذلك كله من رياء المرائين وسمعة
المستمعين[366]حتى لا نشرك فيه أحدا دونك ولا نبتغي به من سواك، اللهم!
وفقنا فيه للمحافظة على مواقيت[367]الصلوات الخمس بحدودها التي حددت[368]
وأوقاتها[369]التي وقت وأنزلنا فيه[370]منزلة المصيبين لمنازلها الحافظين
لأركانها على ما سنه عبدك ورسولك صلواتك عليه وآله في ركوعها وسجودها
وركودها وخشوعها وجميع فواضلها على أتم الطهور وأسبغه وأبين الخشوع وأبلغه
ووفقنا فيه لأن نصل[371]أرحامنا بالبر والصلة وأن نتعهد جيراننا بالافضال
والعطية وأن نخلص أموالنا من التبعات[372]وأن نطهرها بأداء الزكوات وأن
نراجع من هاجرنا وأن ننصف من ظلمنا وأن نسالم من عادانا حاشا من عدوي[373]
فيك ولك فإنه العدو الذي لا نواليه والحرب الذي لا نفاديه[374]وأن نتقرب
إليك من الأعمال الزاكية بما تطهرنا من الذنوب