responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المتهجد المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 579

عليك فيما قصدت فيه إليك، فإن أبطأ عني[172]عتبت بجهلي عليك، ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور، فلم أر مولي[173]كريما أصبر على عبد لئيم منك علي يا رب! إنك تدعوني فأولي عنك وتتحبب إلي فأتبغض إليك وتتودد إلي فلا أقبل منك، كأن لي التطول عليك ولم يمنعك ذلك من الرحمة لي[174]والاحسان إلي، والتفضل علي بجودك وكرمك، فارحم عبدك الجاهل وجد عليه[175]بفضل إحسانك إنك جواد كريم، الحمد لله مالك الملك مجرى الفلك مسخر الرياح فالق الاصباح ديان الدين رب العالمين، الحمد لله على حلمه بعد علمه، والحمد لله على عفوه بعد قدرته، والحمد لله على طول أناته في غضبه وهو القادر على ما يريد،[176]الحمد لله خالق الخلق وباسط الرزق ذي الجلال والاكرام والفضل والاحسان الذي بعد فلا يرى وقرب فشهد النجوى تبارك وتعالى، الحمد لله الذي ليس له منازع يعادله ولا شبيه[177]يشاكله ولا ظهير يعاضده قهر بعزته الأعزاء وتواضع لعظمته العظماء فبلغ بقدرته ما يشاء، الحمد لله الذي يجيبني حين أناديه ويستر على كل عورة وأنا أعصيه ويعظم النعمة على فلا أجازيه، فكم من موهبة هنيئة قد أعطاني وعظيمة مخوفة قد كفاني وبهجة مونقة قد أراني، فأثني عليه حامدا وأذكره مسبحا، الحمد لله الذي لا يهتك حجابه ولا يغلق بابه ولا يرد سائله ولا يخيب[178]آمله،[179]الحمد لله الذي يؤمن الخائفين وينجي[180]الصالحين ويرفع المستضعفين ويضع المستكبرين ويهلك ملوكا


[172] علي: هامش ب وج

[173] مو: هامش ب وج

[174] بي: هامش ب

[175] علي: ب

[176] يريده: هامش ب

[177] ولا شبه: ج

[178] يخيب، يخيب: ب

[179] عامله: ب وج

[180] ينجي: ب [

اسم الکتاب : مصباح المتهجد المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 579
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست