اسم الکتاب : مصباح المتهجد المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 1 صفحة : 321
هذا وقوف العائذ بك[113]يا رب! أدعوك متضرعا وراكعا متقربا إليك
بالذلة خاشعا فلست بأول منطق من حشمة[114]متذللا، أنت أحب إلي مولاي، أنت
أحب إلي.
40/428 ، فإذا سجدت فابسط يديك كطالب حاجة، وقل: سبحان ربي الأعلى
وبحمده، رب هذه يداي مبسوطة[115]بين يديك هذه جوامع بدني خاضعة بفنائك وهذه
أسبابي مجتمعة لعبادتك، لا أدري بأي نعمائك أقول[116]ولا لأيها[17]1 أقصد
لعبادتك أم لمسألتك أم الرغبة إليك فاملأ قلبي خشية منك واجعلني[118]في كل
حالاتي لك قصدي، أنت سيدي في كل مكانوإن حجبت عنك أعين الناظرين إليك،
أسألك بك إذ جعلت في طمعا فيك بعفوك، أن تصلي على محمد وال محمد وترحم من
يسألك وهو من قد علمت بكمال عيوبه وذنوبه لم يبسط إليك يده إلا ثقة بك ولا
لسانه إلا فرحا بك فارحم من كثر ذنبه على قلته وقلت ذنوبه في سعة عفوك
وجرأني جرمي[119]وذنبي بما جعلت من طمع إذا يئس الغرور[120]الجهول من فضلك
أن تصلي على محمد وآله وأسألك لإخواني فيك العفو العفو.
41/429 ، ثم تجلس، ثم تسجد الثانية، وقل: يا من هداني إليه ودلني عليه حقيقة الوجود عليه وساقني من الحيرة إلى معرفته