الحمد للّه الذي دَلَعَ لسانَ الصباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِه ، وَسَرَّحَ قِطَعَ الليْلِ المُظْلِمِ بِغَياهِبِ تَلَجْلُجِه ، وَأَتْقَنَ صُنْعَ الفَلَكِ الدوَّارِ في مَقاديرِ تَبَرُّجِه ، وَشَعْشَعَ ضِياءَ الشَمْسِ بِنُورِ تَأجُّجِه ، ثمّ الصلاة والسلام على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين .
نظرية التبيّن الفعلي والاستدلال بالكتاب :
أفاد السيّد الإمام الخمينيّ ـ رضوان اللّه تعالي عليه ـ في رسالة له طبعت أخيراً ضمن رسائل عشرة من قِبَل مؤسّسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخمينيّ (قدس سره) : « أنّه كثيراً مّا تقع الغفلة عن أمر مهمّ تترتّب عليه فروع مهمّة ، وهو : أنّ الفجر في الليالي المقمرة من الليلة الثالثة عشرة إلي أواخر الشهر يتأخّر عن غيرها قريب عشرة دقائق أو أقلّ أو أكثر ، بحسب اختلاف ضياء القمر وقربه من الاُفق الشرقيّ .
وهذا الفرع مع كثرة الابتلاء به في صلاة الفجر وصلاة العشاءين ونافلة الليل وغير ذلك يكون مغفولاً عنه ، وكثيراً مّا يراعي المؤذّنون والمصلّون الوقت النجوميّ ، ويكون تشخيصهم الفجر بحسب الساعات قبل تبيّن الفجر حسّاً .