responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه اهل بیت علیهم السلام - عربی المؤلف : موسسه دائرة المعارف فقه اسلامی    الجزء : 1  صفحة : 1

بسم اللّه‌ الرحمـن الرحيم

ليس الخلود سمة تشريفية تمنح لهذا أو ذاك .. ولا شعاراً دعائياً يضفى على اتّجاه ما .. بقدر ما هو حالة منتزعة من حاق الشيء .. وليس جزافاً أن ينعت الإسلام بذلك بل لما ينطوي عليه من عناصر الاستمرار والديمومة .. والقدرة على مواكبة حركة الحياة وتحولاتها المتعاقبة وانعطافاتها السريعة .. فقد اشتمل هذا الدين‌الحنيف على نظام معرفي متكامل قادر على مل‌ء الفضاء الفكري بأسره يمتدّ في مختلف الأبعاد العقائدية والعملية بحيث يستوعب كلّ رقم ثقافي وكل مفردة تدخل في صياغة الهيكل الحضاري للإنسان الاُمّة والفرد .. وهذا الادّعاء الكبير لا يتمّ إثباته من خلال العرض الخطابي والإثارات الموضعية المتقطّعة أو الفرضيات التبرّعية .. بل لا بدّ من اعتماد التصديق المنطقي كركيزة لكلّ تصوّر سيّما فيما يمسّ حريم قضـايا بهذا الحجـم من الضخـامة .. وبهذه الدرجة من الخطورة .

بيدَ أنّا لا نريد هنا أن نؤصّل أصلاً جديداً . . وننسج من خيوط الحماس البريء . . والميول المتجذّرة فينا زيّ العقلانية لما نحن فيه معتقدون . . فإنّ هذه العقلانية من ذاتيات الرسالة الخالدة التي لا تنفك ولا تنفصل عنها . . سواء في المحاور المبنائية العامّة أو في التفصيلات البنائية الدقيقة .. وبالإمكان لمس هذه الحقيقة بوضوح فيما لو عدنا إلى أوّل وأهمّ وثيقة ناطقة باسم الرسالة . . ألا وهي القرآن الكريم . . فإنّه قد تناول أشدّ القضايا تعقيداً وأكثرها حساسيّة كالمسائل الغيبية وأخضعها للبحث والبرهنة . . وبهدؤ تـامّ واحترام كامل للفكـرة وإن كانت خصمـاً .




اسم الکتاب : فقه اهل بیت علیهم السلام - عربی المؤلف : موسسه دائرة المعارف فقه اسلامی    الجزء : 1  صفحة : 1
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست