فَقَالَ: إِنَّ عَمَّاراً قَدْ قَاتَلَ مَعَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَعْدُ.
19 وَ رَوَى جَعْفَرٌ غُلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنِ النَّصِيبِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) يَا سَلْمَانُ اذْهَبْ إِلَى فَاطِمَةَ (ع) فَقُلْ لَهَا تُتْحِفُكَ[1] مِنْ تُحَفِ الْجَنَّةِ فَذَهَبَ إِلَيْهَا سَلْمَانُ فَإِذَا بَيْنَ يَدَيْهَا ثَلَاثُ سِلَالٍ، فَقَالَ لَهَا يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ أَتْحِفِينِي، قَالَتْ: هَذِهِ ثَلَاثُ سِلَالٍ جَاءَتْنِي بِهَا ثَلَاثُ وَصَائِفَ[2]، فَسَأَلْتُهُنَّ، عَنْ أَسْمَائِهِنَّ فَقَالَتْ وَاحِدَةٌ أَنَا سَلْمَى لِسَلْمَانَ وَ قَالَتِ الْأُخْرَى أَنَا ذَرَّةُ لِأَبِي ذَرٍّ وَ قَالَتِ الْأُخْرَى أَنَا مَقْدُودَةُ لِلْمِقْدَادِ، ثُمَّ قَبَضْتُ فَنَاوَلَتْنِي فَمَا مَرَرْتُ بِمَلَإٍ إِلَّا مُلِئُوا طِيباً لِرِيحِهَا.
20 مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الرَّازِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَسْبَاطٍ، عَنْ أَبِيهِ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (ع) إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ حَوَارِيُّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولِ اللَّهِ الَّذِينَ لَمْ يَنْقُضُوا الْعَهْدَ وَ مَضَوْا عَلَيْهِ فَيَقُومُ سَلْمَانُ وَ الْمِقْدَادُ وَ أَبُو ذَرٍّ. ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَيْنَ حَوَارِيُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع) وَصِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولِ اللَّهِ فَيَقُومُ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَ مِيثَمُ بْنُ يَحْيَى التَّمَّارُ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ وَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ. قَالَ ثُمَّ يُنَادِي الْمُنَادِي أَيْنَ حَوَارِيُّ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولِ اللَّهِ فَيَقُومُ سُفْيَانُ بْنُ أَبِي لَيْلَى الْهَمْدَانِيُ
[1]- اتحفينى- خ.
[2]- الوصيف الغلام و المؤنث الوصيفة و الجمع الوصائف.