ما روي في عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ
1123- وَ كَانَ عُمُرُهُ مِائَةَ سَنَةٍ،
وَجَدْتُ فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارَ الْقُمِّيِّ بِخَطِّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِكِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ، فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَيْنِ، قَالَ:، سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) وَ قُلْتُ لَهُ: إِنَّ لِيَ ابْنَ أَخٍ قَدْ زَوَّجْتُهُ ابْنَتِي وَ هُوَ يَشْرَبُ الشَّرَابَ وَ يُكْثِرُ ذِكْرَ الطَّلَاقِ[1] فَقَالَ لَهُ إِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِكَ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ، وَ إِنْ كَانَ مِنْ هَؤُلَاءِ فَانْتَزِعْهَا مِنْهُ فَإِنَّمَا عَنَى الْفِرَاقَ[2]، فَقُلْتُ لَهُ: أَرْوِي عَنْ آبَائِكَ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ إِيَّاكُمْ وَ الطَّلِقَاتِ[3] ثَلَاثاً فِي مَجْلِسٍ فَإِنَّهُنَّ ذَوَاتُ أَزْوَاجٍ فَقَالَ هَذَا مِنْ إِخْوَانِكُمْ لَا مِنْهُمْ، إِنَّهُ مَنْ دَانَ بِدِينِ قَوْمٍ لَزِمَتْهُ أَحْكَامُهُمْ، قَالَ، قُلْتُ لَهُ:
إِنَّ يَحْيَى بْنَ خَالِدٍ سَمَّ أَبَاكَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا قَالَ نَعَمْ سَمَّهُ فِي ثَلَاثِينَ رُطَبَةً، قُلْتُ لَهُ فَمَا كَانَ يَعْلَمُ أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ قَالَ غَابَ عَنْهُ الْمُحَدِّثُ، قُلْتُ وَ مَنِ الْمُحَدِّثُ، قَالَ مَلَكٌ أَعْظَمُ مِنْ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ هُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، وَ لَيْسَ كُلُّ مَا طُلِبَ وُجِدَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ سَتُعَمَّرُ! فَعَاشَ مِائَةَ سَنَةً.
[1]- قال في حاشية الترتيب: و كانه ارادانه يكثر قول عليّ الطلاق كما هو المتعارف بين العامّة.
[2]- في الترتيب: فانّها يمين الفراق.
[3]- و المطلقات- خ.