عَنْ مَسْأَلَتِهِ[1] وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَمَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ، فَلَا تَخْرُجَنَّ مِنَ الْبَلْدَةِ حَتَّى تَلْقَى الْعَمْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِرِضَايَ عَنْهُ، وَ تُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَ تَعْرِفَهُ وَ يَعْرِفَكَ فَإِنَّهُ الطَّاهِرُ الْأَمِينُ الْعَفِيفُ الْقَرِيبُ مِنَّا وَ إِلَيْنَا، فَكُلُّ مَا يُحْمَلُ إِلَيْنَا مِنْ شَيْءٍ مِنَ النَّوَاحِي فَإِلَيْهِ يَصِيرُ آخِرَ أَمْرِهِ، لِيُوصَلَ ذَلِكَ إِلَيْنَا، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً، سَتَرَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ يَا إِسْحَاقُ بِسَتْرِهِ! وَ تَوَلَّاكَ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ بِصُنْعِهِ، وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى جَمِيعِ مَوَالِيَّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيراً..
ما روي في عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ الْبَيْهَقِيِّ و إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ النَّيْسَابُورِيِّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ
1089 قَالَ أَبُو عَمْرٍو: حَكَى بَعْضُ الثِّقَاتِ، أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ كَتَبَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ وَ كِتَابِيَ الَّذِي وَرَدَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ بِتَوْكِيلِي إِيَّاهُ لِقَبْضِ حُقُوقِي مِنْ مَوَالِيَّ هُنَاكَ: نَعَمْ هُوَ كِتَابِي بِخَطِّي، أَقَمْتُهُ أَعْنِي إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدَةَ لَهُمْ بِبَلَدِهِمْ حَقّاً غَيْرَ بَاطِلٍ، فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لْيُخْرِجُوا مِنْ حُقُوقِي وَ لْيَدْفَعُوهَا إِلَيْهِ، فَقَدْ جَوَّزْتُ لَهُ مَا يَعْمَلُ بِهِ فِيهَا، وَفَّقَهُ اللَّهُ وَ مَنَّ عَلَيْهِ بِالسَّلَامَةِ مِنَ التَّقْصِيرِ بِرَحْمَتِهِ.
. وَ مِنْ كِتَابٍ لَهُ (ع) إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ الْبَيْهَقِيِ: وَ بَعْدُ، فَقَدْ نَصَبْتُ[2] لَكُمْ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدَةَ لِيَدْفَعَ النَّوَاحِي وَ أَهْلُ نَاحِيَتِكَ حُقُوقِيَ الْوَاجِبَةَ عَلَيْكُمْ
[1]- مسألة- خ.
[2]- بعثت- خ.