يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ حُرِقَ، فَأَخَذْتُ السِّوَاكَ فَخَبَأْتُهُ، وَ عُدْتُ بِهِ إِلَى الْهَادِي (ع) قَابِلًا[1]، وَ كَشَفْتُ لَهُ أَسْفَلَهُ وَ بَاقِيَهُ مُغَطًّى وَ حَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ، فَأَخَذَ السِّوَاكَ مِنْ يَدِي وَ كَشَفَهُ كُلَّهُ وَ تَأَمَّلَهُ وَ نَظَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا نُورٌ، فَقُلْتُ لَهُ نُورٌ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَالَ: بِمَيْلِكَ إِلَى أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ وَ بِطَاعَتِكَ لِي وَ لِأَبِي وَ لِآبَائِي أَوْ بِطَاعَتِكَ لِي وَ لِآبَائِي أَرَاكَهُ اللَّهُ. 1040 عَلِيٌّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ مِثْلَهُ.
و
فِي كِتَابٍ لِأَبِي جَعْفَرٍ (ع) إِلَيْهِ بِبَغْدَادَ: قَدْ وَصَلَ إِلَيَّ كِتَابُكَ وَ قَدْ فَهِمْتُ[2] مَا ذَكَرْتَ فِيهِ وَ مَلَأْتَنِي سُرُوراً فَسَرَّكَ اللَّهُ! وَ أَنَا أَرْجُو مِنَ الْكَافِي الدَّافِعِ أَنْ يَكْفِيَ كَيْدَ كُلِّ كَائِدٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
. و
فِي كِتَابٍ آخَرَ: وَ قَدْ فَهِمْتُ مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ الْقُمِّيِّينَ خَلَّصَهُمُ اللَّهُ وَ فَرَّجَ عَنْهُمْ! وَ سَرَرْتَنِي بِمَا ذَكَرْتَ مِنْ ذَلِكَ وَ لَمْ تَزَلْ تَفْعَلُ! سَرَّكَ اللَّهُ بِالْجَنَّةِ وَ رَضِيَ عَنْكَ بِرِضَائِي عَنْكَ! وَ أَنَا أَرْجُو مِنَ اللَّهِ حُسْنَ الْعَوْنِ وَ الرَّأْفَةِ! وَ أَقُولُ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ..
فِي كِتَابٍ آخَرَ بِالْمَدِينَةِ: فَاشْخَصْ إِلَى مَنْزِلِكَ! صَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى خَيْرِ مَنْزِلٍ فِي دُنْيَاكَ وَ آخِرَتِكَ.
. وَ فِي كِتَابٍ آخَرَ: وَ أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَحْفَظَكَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ وَ مِنْ خَلْفِكَ وَ فِي كُلِّ حَالاتِكَ فَأَبْشِرْ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَدْفَعَ اللَّهُ عَنْكَ! وَ أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ لَكَ الْخِيَرَةَ فِيمَا عَزَمَ لَكَ بِهِ[3] عَلَيْهِ مِنَ الشُّخُوصِ فِي يَوْمِ الْأَحَدِ فَأَخِّرْ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ
[1]- كذلك في ب، و في النسخ الأخرى عبارات لا محصّل لها.
[2]- فهمت- خ.
[3]- عزم لك عليه- خ.