فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا.
عبد الله بن عباس
102 وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ:
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) اللَّهُمَّ الْعَنْ ابْنَيْ فُلَانٍ[1] وَ أَعْمِ أَبْصَارَهُمَا كَمَا عَمِيَتْ قُلُوبُهُمَا الإجلين فِي رَقَبَتِي[2] وَ اجْعَلْ عَمَى أَبْصَارِهِمَا دَلِيلًا عَلَى عَمَى قُلُوبِهِمَا..
103 جَعْفَرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْبَارِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ أَتَى رَجُلٌ أَبِي (ع) فَقَالَ إِنَّ فُلَاناً يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْعَبَّاسِ يَزْعُمُ أَنَّهُ يَعْلَمُ كُلَّ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقُرْآنِ فِي أَيِّ يَوْمٍ نَزَلَتْ وَ فِيمَ نَزَلَتْ، قَالَ فَسَلْهُ فِيمَنْ نَزَلَتْ: وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَ أَضَلُّ سَبِيلًا. وَ فِيمَ نَزَلَتْ: وَ لا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ. وَ فِيمَ نَزَلَتْ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا. فَأَتَاهُ الرَّجُلُ.
وَ قَالَ: وَدِدْتُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا وَاجَهَنِي بِهِ فَأَسْأَلُهُ وَ لَكِنْ سَلْهُ مَا الْعَرْشُ وَ مَتَى خُلِقَ وَ كَيْفَ هُوَ فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ إِلَى أَبِي فَقَالَ لَهُ مَا قَالَ، فَقَالَ: وَ هَلْ أَجَابَكَ فِي الْآيَاتِ قَالَ لَا، قَالَ: وَ لَكِنِّي أُجِيبُكَ فِيهَا بِنُورٍ وَ عِلْمٍ غَيْرَ الْمُدَّعِي وَ الْمُنْتَحِلِ، أَمَّا الْأُولَيَانِ فَنَزَلَتَا فِي أَبِيهِ وَ أَمَّا الْأَخِيرَةُ فَنَزَلَتْ فِي أَبِي وَ فِينَا
[1]- هما عبد اللّه بن عبّاس و عبيد اللّه بن عبّاس.
[2]- الأجل بالكسر: الوجع. و في الترتيب: الاكليم؟؟؟.