فِي أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْمَرْوَزِيِّ الْمَحْمُودِيِ
986 ابْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْمَحْمُودِيُّ، قَالَ:، كَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع) إِلَيَّ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِي: قَدْ مَضَى أَبُوكَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ عَنْكَ، وَ هُوَ عِنْدَنَا عَلَى حَالٍ مَحْمُودَةٍ وَ لَمْ يَتَعَدَّ[1] مِنْ تِلْكَ الْحَالِ.
. 987 وَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّاذَانِيِّ فِي كِتَابِهِ، سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ هِشَامٍ[2] الْهَرَوِيَّ، يَقُولُ، ذُكِرَ لِي كَثْرَةُ مَا يَحُجُّ الْمَحْمُودِيُّ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَبْلَغِ حَجَّاتِهِ فَلَمْ يُخْبِرْنِي بِمَبْلَغِهَا، وَ قَالَ: رُزِقْتُ خَيْراً كَثِيراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَقُلْتُ لَهُ فَتَحُجُّ عَنْ نَفْسِكَ أَوْ عَنْ غَيْرِكَ فَقَالَ: عَنْ غَيْرِي بَعْدَ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ أَحُجُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (ص)، وَ أَجْعَلُ مَا أَجَازَنِي اللَّهُ عَلَيْهِ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ، وَ أَهَبُ مَا أُثَابُ عَلَى ذَلِكَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقُلْتُ فَمَا تَقُولُ فِي حَجِّكَ فَقَالَ، أَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَهْلَلْتُ لِرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ (ص) وَ جَعَلْتُ جَزَائِي مِنْكَ وَ مِنْهُ لِأَوْلِيَائِكَ الطَّاهِرِينَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، وَ وَهَبْتُ ثَوَابِي لِعِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِكِتَابِكَ وَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ، إِلَى آخِرِ الدُّعَاءِ.
988 ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّاذَانِيُّ مِمَّا قَدْ وَجَدْتُ فِي كِتَابِهِ بِخَطِّهِ، قَالَ سَمِعْتُ الْمَحْمُودِيَّ، يَقُولُ: إِنَّمَا لُقِّبْتُ بِالْخَيْرِ: لِأَنِّي وَهَبْتُ لِلْحَقِ[3] غُلَاماً اسْمُهُ خَيْرٌ، فَحَمِدَ أَمْرَهُ فَلَقَّبَنِي بِاسْمِهِ، وَ قَالَ: وَجَّهْتُ إِلَى النَّاحِيَةِ بِجَارِيَةٍ،
[1]- و لن تبعد- خ.
[2]- هاشم- خ.
[3]- للمحق- خ.