قَالَ:، كَانَ الْمُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْعِيدِ خَرَجَ إِلَى الصَّحْرَاءِ شَعِثاً[1] مُغْبَرّاً فِي زِيِّ مَلْهُوفٍ، فَإِذَا صَعِدَ الْخَطِيبُ الْمِنْبَرَ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ هَذَا مَقَامُ خُلَفَائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ، وَ مَوْضِعُ أُمَنَائِكَ الَّذِينَ خَصَصْتَهُمْ بِهَا ابْتَزُّوهَا[2]، وَ أَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِمَا تَشَاءُ لَا يُغْلَبُ[3] قَضَاؤُكَ، وَ لَا يُجَاوَزُ الْمَحْتُومُ مِنْ تَدْبِيرِكَ كَيْفَ شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ، عِلْمُكَ فِي إِرَادَتِكَ كَعِلْمِكَ فِي خَلْقِكَ، حَتَّى عَادَ صَفْوَتُكَ وَ خُلَفَاؤُكَ مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ مُسْتَتِرِينَ[4]، يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلًا وَ كِتَابَكَ مَنْبُوذاً، وَ فَرَائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهَاتِ شَرَائِعِكَ، وَ سُنَنَ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ مَتْرُوكَةً، اللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ الْغَادِينَ وَ الرَّائِحِينَ[5] وَ الْمَاضِينَ وَ الْغَابِرِينَ، اللَّهُمَّ وَ الْعَنْ جَبَابِرَةَ زَمَانِنَا وَ أَشْيَاعَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ وَ أَحْزَابَهُمْ وَ أَعْوَانَهُمْ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
فِي ابْنِ مُسْكَانَ وَ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السِّجِسْتَانِيِ
716 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ، قَالَ:، لَمْ يَسْمَعْ حَرِيزُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) إِلَّا
[1]- الشعث كخشن من كان شعره مغبرا، و المغبر من كان لونه لون الغبار او ملطخا بالغبار و يوصف به الجوع الشديد.
[2]- ابتزّ الشيء منه: استلبه قهرا.
[3]- للأشياء لا يغالب- خ.
[4]- مبتزّين- خ.
[5]- من الغدوة و الرواح اي الداخلين في اول النهار و آخره.