أَنَّ ابْنَ أُذَيْنَةَ كُوفِيٌّ، وَ كَانَ هَرَبَ مِنَ الْمَهْدِيِّ وَ مَاتَ بِالْيَمَنِ فَلِذَلِكَ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ كَثِيرٌ، وَ يُقَالُ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، غَلَبَ عَلَيْهِ اسْمُ أَبِيهِ، وَ هُوَ كُوفِيٌّ مَوْلَى لِعَبْدِ الْقَيْسِ.
مَا رُوِيَ فِي جَابِرٍ الْمَكْفُوفِ
613 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرٍ الْمَكْفُوفِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ:، دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ أَ مَا يَصِلُونَكَ قُلْتُ بَلَى رُبَّمَا فَعَلُوا، قَالَ، فَوَصَلَنِي بِثَلَاثِينَ دِينَاراً، قَالَ: يَا جَابِرُ كَمْ مِنْ عَبْدٍ إِنْ غَابَ لَمْ يَفْقُدُوهُ وَ إِنْ شَهِدَ لَمْ يَعْرِفُوهُ فِي أَطْمَارٍ[1] لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ قَسَمَهُ.
مَا رُوِيَ فِي زَكَرِيَّا بْنِ سَابُورَ
614 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ حَدَّثَنِي الْعَمْرَكِيُّ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ حَضَرَ[2] أَحَدَ ابْنَيْ سَابُورَ وَ كَانَ لَهُمَا وَرَعٌ وَ إِخْبَاتٌ فَمَرِضَ أَحَدُهُمَا وَ لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا زَكَرِيَّا بْنَ سَابُورَ، قَالَ، فَحَضَرْتُهُ عِنْدَ مَوْتِهِ، قَالَ، فَبَسَطَ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ ابْيَضَّتْ يَدِي يَا عَلِيُ[3]، قَالَ، فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) وَ عِنْدَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، فَلَمَّا قُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ ظَنَنْتُ أَنْ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ أَخْبَرَهُ بِخَبَرِ الرَّجُلِ،
[1]- الطمر بالكسر: الثوب البالى. و ابرّ قسمه امضاها على الصدق.
[2]- بصيغة المجهول: يقال حضره الموت فهو محضور.
[3]- المراد هو عليّ بن ابيطالب( ع).