ذَا فَلَا، قَالَ حَمَّادٌ، فَقُلْتُ لِإِسْمَاعِيلَ وَ مَا دَعَاكَ إِلَى أَنْ تَقُولَ وَ إِسْمَاعِيلُ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ أَمَرَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ.
591 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ خَالِدٍ الْجَوَّانِ[1]، قَالَ:، كُنْتُ أَنَا وَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ وَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِنَا بِالْمَدِينَةِ، وَ قَدْ تَكَلَّمْنَا فِي الرُّبُوبِيَّةِ، قَالَ، فَقُلْنَا مُرُوا إِلَى بَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) حَتَّى نَسْأَلَهُ، قَالَ، فَقُمْنَا بِالْبَابِ، قَالَ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَ هُوَ يَقُولُ[2] بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ.
قَالَ الْكَشِّيُّ: إِسْحَاقُ وَ عَبْدُ اللَّهِ وَ خَالِدٌ مِنْ أَهْلِ الِارْتِفَاعِ.
592 قَالَ نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ، رَفَعَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، أَنَّ عِدَّةً مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ كَتَبُوا إِلَى الصَّادِقِ (ع) فَقَالُوا إِنَّ الْمُفَضَّلَ يُجَالِسُ الشِّطَارَ[3] وَ أَصْحَابَ الْحَمَّامِ وَ قَوْماً يَشْرَبُونَ الشَّرَابَ، فَيَنْبَغِي أَنْ تَكْتُبَ إِلَيْهِ وَ تَأْمُرَهُ أَلَّا يُجَالِسَهُمْ، فَكَتَبَ إِلَى الْمُفَضَّلِ كِتَاباً وَ خَتَمَ وَ دَفَعَ[4] إِلَيْهِمْ، وَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَدْفَعُوا الْكِتَابَ مِنْ أَيْدِيهِمْ إِلَى يَدِ الْمُفَضَّلِ، فَجَاءُوا بِالْكِتَابِ إِلَى الْمُفَضَّلِ، مِنْهُمْ زُرَارَةُ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ حُجْرُ بْنُ زَائِدَةَ، وَ دَفَعُوا الْكِتَابَ إِلَى الْمُفَضَّلِ فَفَكَّهُ وَ قَرَأَهُ، فَإِذَا فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اشْتَرِ كَذَا وَ كَذَا وَ اشْتَرِ كَذَا، وَ لَمْ يَذْكُرُ قَلِيلًا وَ لَا كَثِيراً مِمَّا قَالُوا فِيهِ، فَلَمَّا قَرَأَ
[1]- في النسخة: الحواز.
[2]- يقرء- خ.
[3]- جمع شاطر و هو المتصف بالدهاء و الخباثة.
[4]- و دفعه- خ.