وَ جَلَسَ عِنْدِي، وَ قَالَ لِي سَلْهُ مِنَ الْإِمَامِ بَعْدَهُ فَقُلْتُ لَوْ رَأَيْتَنِي مِمَّا قَدْ خَرَجْتُ مِنْ هَيْئَةٍ[1] لَمْ تَقُلْ لِي سَلْهُ، فَقَطَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) حَدِيثَهُ مَعَ الرَّجُلِ، ثُمَّ أَقْبَلَ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا عَلَيْنَا فِي أَمْرِنَا وَ إِنَّمَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَسْمَعُوا وَ تُطِيعُوا إِذَا أُمِرْتُمْ.
في عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ أَبُو الضُّرَيْسِ
300 حَدَّثَنِي حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ أَبِي نَصْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ: قَدِمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَكَّةَ، فَسَأَلَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ فَقُلْتُ مَاتَ[2]، قَالَ مَاتَ قُلْتُ نَعَمْ، قَالَ فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَى قَبْرِهِ حَتَّى نُصَلِّيَ عَلَيْهِ! قُلْتُ نَعَمْ، فَقَالَ لَا وَ لَكِنْ نُصَلِّي عَلَيْهِ هَاهُنَا، وَ رَفَعَ يَدَهُ وَ دَعَا لَهُ وَ اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ وَ تَرَحَّمَ عَلَيْهِ.
301 عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ[3]، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَسْبَاطٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:، قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) بَعْدَ مَوْتِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ: اللَّهُمَّ إِنَّ أَبَا الضُّرَيْسِ كُنَّا عِنْدَهُ خِيَرَتَكَ مِنْ خَلْقِكَ، فَصَيِّرْهُ فِي ثَقَلِ مُحَمَّدٍ (ص) يَوْمَ الْقِيَامَةِ! ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَ مَا رَأَيْتَهُ
[1]- هيبة- خ.
[2]- و في النسخ الخطيّة: فقال مات؟ قيل نعم. فقال لا و لكن صلى هيهنا، و رفع يده. فعليهذا لا يكون زرارة مجيبا، و لا يشعر على كون قبره بمكّة. و في نسخة ج و الترتيب: فقال الا و لكن صلى هنيئة هنا.
[3]- على بن الحسين- خ.