و المختار هو الذي دعا
الناس إلى محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية، و سموا الكيسانية و هم المختارية
و كان لقبه كيسان، و لقب بكيسان لصاحب شرطه المكنى أبا عمرة و كان اسمه كيسان، و
قيل إنه سمي كيسان بكيسان مولى علي بن أبي طالب (ع) و هو الذي حمله على الطلب بدم
الحسين (ع) و دله على قتلته و كان صاحب سره و الغالب على أمره، و كان لا يبلغه عن
رجل من أعداء الحسين (ع) أنه في دار أو في موضع إلا قصده فهدم الدار بأسرها و قتل
كل من فيها من ذي روح، و كل دار بالكوفة خراب فهي مما هدمها، و أهل الكوفة يضربون
بها المثل، فإذا افتقر إنسان قالوا دخل أبو عمرة بيته، حتى قال فيه الشاعر: