responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) المؤلف : الحسیني العاملي، سید جواد    الجزء : 1  صفحة : 518

و لا فرق بین کون المیّت مسلما أو کافرا (1)

[المقصد العاشر فی التیمم و فصوله أربعة]

اشارة

(المقصد العاشر) فی التیمم و فصوله أربعة

[الفصل الأول فی مسوغاته]

اشارة

(الأول) فی مسوغاته و یجمعها شی‌ء واحد و هو العجز عن استعمال الماء و للعجز أسباب ثلاثة (2)

[الأول عدم الماء]

(الأول) عدم الماء (3) و یجب معه الطلب (4)
______________________________
و أن علینا جانب التعبد و لم یرجح فی الروضة
(قوله قدس اللّٰه تعالی روحه) (و لا فرق بین کون المیّت مسلما أو کافرا)
کما فی (التذکرة و الدروس و البیان و الموجز الحاوی و فوائد الشرائع و کشف الالتباس) و فی (المنتهی و نهایة الإحکام و التحریر و جامع المقاصد) یحتمل عدم الوجوب فی مس الکافر لأن قولهم قبل تطهیره بالغسل إنما یتحقق فی میت یقبل التطهیر (قال فی جامع المقاصد) لکن الوجوب أقوی و لا فرق بین أن یغسل الکافر أو لا کما صرح به المحقق الثانی و غیره بل هو ظاهر لا یحتاج إلی التصریح به
المقصد العاشر فی التیمم (قوله قدس اللّٰه تعالی روحه) (و للعجز أسباب ثلاثة)
و فی (المنتهی) أسباب العجز ثمانیة (فقد الماء) و الخوف من استعماله (و الاحتیاج إلیه) للعطش (و المرض و الجرح) و ما أشبههما (و فقد الآلة) التی یتوصل بها إلی الماء (و الضعف) عن الحرکة (و خوف الزحام) یوم الجمعة أو عرفة (و ضیق الوقت) و غیر خفی أن هذه الأسباب جمیعها مندرجة فیما ذکره المصنف عدا الأخیر و قد صرح المحقق و غیره بأن ضیق الوقت غیر مسوغ للتیمم کما سیجی‌ء إن شاء اللّٰه تعالی و فی (نهایة الإحکام) أن الأسباب خمسة الأول و الثانی و الثالث و الرابع و جعل الخامس العجز عن العوض و أدرج فی (الوسیلة) تحت فقد الماء اثنی عشر شیئا
(قوله قدس اللّٰه تعالی روحه) (الأول عدم الماء)
بإجماع العلماء کما فی (المعتبر و التذکرة و المدارک و کشف اللثام) و فی (المنتهی) و غیره بإجماعنا و لا فرق فی ذلک عند توفر شرائطه بین السفر القصیر و الطویل عند فضلاء الإسلام کما فی (المعتبر) و نسبه فی (الخلاف) إلی جمیع الفقهاء ما عدا بعضهم و هو مذهب علمائنا أجمع و قول أکثر أهل العلم خلافا للشافعی فی أحد قولیه حیث اشترط الطویل کما فی (المنتهی) بلا [1] فرق بین الحاضر و المسافر إجماعا کما فی (الخلاف و المنتهی) و خالف علم الهدی فی شرح الرسالة علی ما نقل عنه فأوجب الإعادة علی الحاضر و وافقنا علی ذلک مالک و الثوری و الأوزاعی و خالفنا أبو حنیفة و أحمد فی إحدی الروایتین و زفر فقالوا إن الحاضر العادم الماء لا یصلی بل قال زفر لا یصلی قولا واحدا کذا قال فی (المنتهی)
(قوله رحمه اللّٰه) (و یجب معه الطلب)
أی یجب مع عدم الماء عنده الطلب إجماعا کما فی (الخلاف و الغنیة و المنتهی و التذکرة و جامع المقاصد و إرشاد الجعفریة و شرحها الآخر و التنقیح و المدارک و المفاتیح و ظاهر المعتبر) حیث نسبه إلی فقهائنا و فی (السرائر) کما یأتی أن الأخبار به متواترة و العجب بعد هذا کله من مولانا المقدس الأردبیلی حیث رجح العمل (بروایة) علی بن سالم المجهول عن أبی عبد الهّٰ علیه السلام قال لا تطلب الماء یمینا و لا شمالا و لا فی بئر إن وجدته علی الطریق فتوضأ و إن لم تجده فامض مع موافقتها لأبی حنیفة و أحمد فی روایة حیث لم یوجبا الطلب إلا فی رحله و عند أصحابه و عند أمارة تدل علی الماء بل قد یقال إن الروایة مع عدم وضوح دلالتها لم توافق أحدا من المسلمین و کان الأولی بالعبارة أن یقول و یتحقق بالطلب کما أوضحه فی (جامع المقاصد)


[1] بل لا
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) المؤلف : الحسیني العاملي، سید جواد    الجزء : 1  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست