(المطلب الثانی) فی الکیفیة

و یجب أن یبدأ بالحنوط (2) فیمسح مساجده السبعة بالکافور (3)
______________________________
روحه) (فإن فقد فمن السدر فإن فقد فمن الخلاف فإن فقد فمن شجر رطب) (1) هذا هو المشهور بین الأصحاب کما فی (المدارک) و هو خیرة (المبسوط و النهایة و الوسیلة و الشرائع و التذکرة و نهایة الإحکام و التحریر و الإرشاد و المقتصر و جامع المقاصد و شرح الجعفریة و الکفایة و المفاتیح و فی الدروس و البیان و فوائد الشرائع و حاشیة المیسی و المسالک و الروض و الروضة) تقدیم الرمان علی الشجر الرطب فیقدم عندهم السدر ثم الخلاف ثم الرمان ثم الشجر الرطب و فی (الخلاف) الإجماع علی أنه یستحب أن یکون من النخل أو غیره و هو خیرة (مختصر المصباح و السرائر) و فی (المقنعة و المراسم) تقدیم الخلاف علی السدر و نقل ذلک عن (الجامع) و فی (الذکری و اللمعة) أنه مع تعذر النخل فمن شجر رطب و نقل عن القاضی (و المهذب البارع [1] أنه قال فإن لم یوجد النخل تخیر بین السدر و الخلاف و فی (النافع و المعتبر) نسب جمیع ذلک إلی القیل (قال فی المعتبر) کل ذلک لم یثبت فلذا أسند الفتوی إلی قول الذاهب إلیها لعدم العلم بالمستند انتهی فتأمل فیه و فی (المسالک) أن الأصحاب استحبوا لفهما بالقطن لتبقی خضرتهما انتهی و به صرح جماعة کثیرون
المطلب الثانی فی الکیفیة (قوله) (یجب أن یبدأ بالحنوط)
یقع الکلام فی مقامین (الأول) فی وجوبه (و الثانی) فی أنه یبدأ به قبل التکفین (أما الأول) فقد نقل الإجماع علیه فی (الخلاف و الغنیة) علی الظاهر منهما (و التذکرة و المنتهی و شرح الجعفریة و الروض و المفاتیح) و فی (المدارک) أنه المعروف من مذهب الأصحاب و فی (جامع المقاصد و الشرح الآخر للجعفریة) أنه المشهور و فی (مجمع البرهان) تأمل فی الوجوب أو منع منه قال و لعل اختلاف الأخبار دلیل الاستحباب و قال لا نعرف الإجماع و فی (کشف اللثام) أن ظاهر (المراسم) الاستحباب و کأنه لحظ آخر عبارتها الموهمة ذلک و لو لحظ أول کلامه لظهر له أنه قائل بالوجوب فی مواضع ثلاثة (و أما الثانی) أعنی البدأة به قبل التکفین فهو خیرة (الدروس و البیان و الذکری) فی الخاتمة و هو ظاهر (جامع المقاصد و نهایة الإحکام) فی الفصل الرابع (و قال فی الفقیه) إذا فرغ من تکفینه حنطه بما ذکرته و هو صریح بالتأخیر عن التکفین و ظاهر (المقنعة و النهایة و المبسوط و الوسیلة کصریح (المراسم و المنتهی و التذکرة و نهایة الإحکام) فی آخر البحث الثالث کون التحنیط بعد التأزیر بالمئزر بل عبارات (المقنعة و المراسم و المنتهی و نهایة الإحکام) کالصریحة فی أن ذلک بعد القمیص إذا لوحظ أولها و آخرها (و عن المهذب) جواز تأخیره عن إلباس القمیص و العمامة و فی (کشف اللثام) أن الکل جائز و أن تأخیره عن شد الخامسة أولی حذرا من خروج شی‌ء
(قوله قدس اللّٰه تعالی روحه) (و یمسح مساجده السبعة بالکافور)
إجماعا کما فی (الخلاف و الغنیة و التذکرة و شرح الجعفریة و المفاتیح) و فی (المدارک) أنه المعروف من مذهب الأصحاب و فی (جامع المقاصد و الشرح الآخر للجعفریة و کشف اللثام) أنه المشهور و فی (الخلاف) أیضا الإجماع علی أنه لا یترک علی أنفه و لا علی أذنه و لا عینیه و لا فیه انتهی لکن الحسن بن عیسی و المفید و الحلبی و القاضی علی ما نقل و المصنف فی (المنتهی) زادوا الأنف الذی یرغم به (و عن المقنع) یجعل علی جبینه و علی فیه و موضع