(الرابع) لو عزبت النیة فی الأثناء صح و إن اقترنت بغسل الکفین (3) نعم لو نوی التبرد فی بعض الأعضاء بعد عزوب النیة فالوجه البطلان (4)
______________________________
غسل بغیر نیة صحیحة و قربه فی (البیان) و قواه فی (جامع المقاصد) و استجوده الفاضل و فی (التذکرة) إذا انقطع دم المجنونة و شرطنا الغسل فی إباحة الوطء غسلها الزوج و نوی و للشافعیة [1] وجهان و استبعده فی (الذکری و جامع المقاصد)
(قوله قدس اللّٰه روحه) (و لا یبطل بالارتداد بعد الکمال)
و کذا الغسل و التیمم کما فی (الخلاف و الذکری) و کذا (الجواهر) علی ما نقل عنها و فی (المنتهی) قوی عدم بطلان ما عدا التیمم أما هو فإنه یبطل (قال فی الذکری) قالوا خرج بکفره عن الاستباحة قلنا ما دام الکفر و لم ینص (فی جامع المقاصد) علی حکم التیمم بل أطلق
(قوله قدس اللّٰه سره) (و لو حصل فی الأثناء فإن عاد أعاد)
قال فی (جامع المقاصد) ظاهر العبارة أنه یعید الطهارة بعد العود إلی الإسلام و الحق أنه إنما یعید إذا جف البلل و بدونه یستأنف النیة لما بقی و یتم طهارته عن فطرة أو غیرها انتهی و بذلک قطع فی (الدروس و الذکری)
(قوله رحمه اللّٰه) (و إن اقترنت بغسل الکفین)
کل من قال بجواز تقدیم النیة أو استحبابه عند غسل الکفین المستحب یلزمه القول بصحة الوضوء إن عزبت عند غسل الوجه (و قد) صرح بالصحة المصنف و الشهید و الکرکی و غیرهم لأن الواجب المقارنة بأول أفعال الوضوء الواجبة أو المندوبة و أما من لم یجتز بذلک فإنه یحکم بالبطلان عند العزوب و قد تقدم نقل الأقوال فی ذلک (قال) الکرکی و قیل بوجوبها لو اقترنت النیة بغسل الکفین بناء علی عدم الإجزاء بتقدیمها عنده و یلوح ذلک من ابن طاوس انتهی و الشافعی أوجب المقارنة فعلا لغسل الوجه الواجب لأن السنن توابع کما مر
(قوله قدس سره) (نعم لو نوی التبرد فی باقی الأعضاء بعد عزوب النیة فالوجه البطلان)
کما فی (التذکرة و الإیضاح و الدروس و الذکری و البیان و جامع المقاصد) و فی (المنتهی) و لو عزبت عند غسل الوجه و قد قدمها عند غسل الیدین للتبرد لم تقع عن الوضوء فإن ذکر و رطوبة الوجه باقیة جاز استئناف غسل الیدین [2] بنیة الوضوء و إلا استأنف من أوله انتهی و هذه العبارة إما مغلطة أو مشکلة و لعله یرید أنه إن أحدث نیة التبرد عند غسل الیدین مثلا ثم ذکر و الوجه رطب جدد النیة و أعاد غسلها [3] و صح الوضوء و إلا استأنف و فی جامع المقاصد و یحتمل ضعیفا الصحة نظرا إلی وجود نیة الاستدامة فإن المنوی حاصل علی کل تقدیر و لیس بشی‌ء و لو حاول أحد إلزام المصنف بالصحة بناء علی ما اختاره سابقا لوجد إلی ذلک سبیلا لأن نیة التبرد إن کانت منافیة للإخلاص أبطلت مع ضمیمتها إلی نیة الوضوء و إلا لم تؤثر لبقاء الإخلاص فی الموضعین انتهی (قلت) هذا الذی ذکره حاوله الفاضل قال و یقوی عندی عدم البطلان بنیة التبرد و إن لم یتدارک بناء علی جواز ضمها إلی نیة القربة حقیقة فالاستدامة حکما فی حکم الاستدامة فعلا انتهی (قال فی الإیضاح) بعد أن احتمل الصحة و ذکر ما استند إلیه هذان الفاضلان أعنی الکرکی و الهندی و یبطل باقتضائها التشریک فی