برخي از مبادي تصديقيه، مخصوص علم خاصّي هستند مثل تصديق به اينكه «جسم موجود است» كه مبدأ تصديقي علم فيزيك محسوب ميشود. و برخي از مبادي عاماند و منحصر به يك علم خاص نميباشند مثل تصديق به اينكه «اجتماع نقيضين محال است» كه از مبادي تصديقيه هر علمي شمرده ميشود. مبادي مخصوص را «اصول موضوعه» و مبادي عام را «اصول متعارفه» مينامند[1].
مبادي تصوريه نيز چند گونهاند: برخي محتاج تعريفاند كه اصطلاحاً به آنها تصوّرات نظري و كسبي گفته ميشود. و برخي بديهي التصور ميباشند و محتاج تعريف نبوده، تصوّرات بديهي ناميده ميشوند. مثلا موضوع فلسفه «موجود» است و مفهوم «موجود» بديهي بوده، محتاج تعريف نيست. امّا مفهومي مثل مفهوم «وحدت» كه از مبادي تصوّريه علم حساب است، بديهي نبوده محتاج تعريف ميباشد. شيخ(رحمه الله) اينك به تفصيل درخور، هر يك از اقسام را بازگو ميكند:
متن
فتقول: إنَّ الأمورَ الّتي تُذكرُ في المبادئِ منها معان مركّبةٌ، و منها معان مفردةٌ; والمعاني المركّبةُ إنّما يليق بها أن يُستدعي فيها التّصديقُ لا لأَن تُعطي بها الحدودُ، فإِنَّ التّركيبَ الخبري للتصديق، و أمّا الحدودُ فللمعاني المفردة و ما في حكم المفردة. و القضايا المتعارفةُ و الأصولُ الموضوعةُ مركّبةٌ، فإذن لا يتحقّقُ فيها معني إعطاءِ الحدِّ و الماهيّةِ، و لابدَّ من أَنْ تُقبلَ بالهلية ليتبيّن بها غيرُها. فقد حصل من هذا أَنَّ هذا القسمَ من المبادئ يوضعُ بالهليّة.
و امّا المعاني المفردةُ فمنها ما هي اعراضُ موضوعِ الصناعة، و منها ما هي داخلةٌ في جملةِ موضوعِ الصناعة.
فَما كان منها من أعراضِ موضوعِ الصناعة و آثارِه فهي التي تُطلب في الصناعة لِيُصحّحَ فيها وجودُها، و ليس وجودُها إلاّ للموضوع فيكون النظرُ في أَنّها موجودةٌ لموضوع الصناعة، لتلك الصناعة. و ذلك هو النظرُ في انّها موجودة، فإذن إثباتُ وجودِها إلي تلك الصناعة. فهذه لا يجوز أن تكونَ بيّنةَ الوجود مجهولةً لموضوع الصناعة، إذ موضوعُ الصناعة ـ كما يبيّن لك من بعدُ ـ هو مأخوذٌ في حدّها، و وجودُها، أَنْ يكونَ له.