responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه - ط.ق المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 276
غيره من الصحابة انتهى أقول ويحتمل كون أبي بياء المتكلم كما يؤيد هذا الاحتمال كون قراءة علي وأهل بيته عليهم السلام أيضا بحسب الظاهر كقرائة أبي بن كعب وابن مسعود ونظرائهم من القراءات المعروفة بين الناس كما يشهد له نقلها في كتبهم وانها سند غير واحد من القراء السبع كالحمزة والكسائي وعاصم الكوفي إلى علي وأهل بيته عليهم السلام كما تقدمت حكايته عنهم وكيف كان فلا شبهة في صحة كل من القراءات السبع في مقام تفريع الذمة عن التكليف بقراءة القرآن وان لم يعلم بموافقة المقرو للقرآن المنزل على النبي صلى الله عليه وآله بل وان علم عدمه كما هو مقتضى بعض الأخبار المتقدمة وغيرها من الروايات الدالة على وقوع بعض التحريفات في القرآن كما في قوله تعالى كنتم خير أمة الذي ورد في بعض الأخبار انه في الأصل خير أئمة وفي قوله واجعلنا للمتقين اماما انه في الأصل واجعل لنا من المتقين اماما إلى غير ذلك مما ورد في الاخبار فالتخطي عن هذه القراءات التي ثبت الاكتفاء بها إلى غيرها من الشواذ فضلا عن الاكتفاء بمطلق العربية بعد الالتزام بكون الهيئات الشخصية كالمواد معتبرة في مفهوم القرآنية في غاية الاشكال هذا ولكن الانصاف امكان الالتزام بأن اختلاف الحركات أو السكنات التي لا يوجب اختلافها تغييرا في المعنى ولا في نظم الكلام وترتيبه ولا خلالا بالعربية كضم المثلثة من حيث وفتحها مرجعه إلى الاختلاف في كيفية التعبير بذلك الكلام الخاص بحسب اختلاف الألسن واللغات فهو كالإمالة والترقيق والتفخيم والمد والادغام وأشباهها من كيفيات القراءة لا المقرو كما هو الشأن بالنسبة إلى المرتبة الخاصة من الحركة التي تشخصت الكلمة بها مع أن المبائنة بينها وبين مرتبة أخرى من جنسها ربما يكون أشد من المبائنة بينها وبين حركة أخرى من غير جنسها الا ترى ان أدنى مرتبة الفتحة ربما تشتبه لدى النطق بالكسرة ولا تشبه بأقصاها التي قد يتولد منها الألف فكيف لا يكون هذا الاختلاف مضرا بصدق حكاية ذلك الكلام بعينه دون الأول فليتأمل والبسملة جزء منها يجب قرائتها معها بلا خلاف فيه بيننا على الظاهر بل اجماعا كما عن جماعة نقله بل الامر كذلك بالإضافة إلى سائر السور عدى براءة على المشهور بل لم ينقل عن أحد منا الخلاف فيه عدى ما ستسمعه من ابن الجنيد بل عن التذكرة وغيره دعوى اجماعنا عليه وعن المنتهى نسبة إلى فقهاء أهل البيت ويشهد له في خصوص الفاتحة جملة من الاخبار منها صحيحة محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن السبع المثاني والقرآن العظيم هي الفاتحة قال نعم قلت بسم الله الرحمن الرحيم من السبع قال نعم هي أفضلهن ومرفوعة يونس بن عبد الرحمن المروية عن تفسير العياشي قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم قال هي سورة الحمد وهي سبع آيات منها بسم الله الرحمن الرحيم وانما سميت المثاني لأنها تثني في الركعتين وعنه عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم فقال فاتحة الكتاب يثني فيها القول وقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله تعالى من على بفاتحة الكتاب من كنز الجنة منها بسم الله الرحمن الرحيم الآية التي يقول الله تعالى فيها وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولو على ادبارهم نفورا والحمد لله رب العالمين دعوى أهل الجنة حين شكروا الله حسن الثواب مالك يوم الدين قال جبرئيل عليه السلام ما قالها مسلم قط الا صدقه الله وأهل سماواته إياك نعبد اخلاص العباد وإياك نستعين أفضل ما طلب به العباد حوائجهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم صراط الأنبياء وهم الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم اليهود ولا الضالين النصارى ويدل عليه في سائر السور صحيحة معاوية بن عمار المروية عن التهذيب قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام إذا قمت إلى الصلاة اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قال نعم قلت إذا قرأت فاتحة الكتاب اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم مع السورة قال نعم وعن الكافي نحوه بأدنى اختلاف في التعبير ورواية يحيى بن أبي عمير الهذلي المروية عن الكافي قال كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام جعلت فداك ما تقول في رجل ابتدء ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاته وحده في أم الكتاب فلما صار إلى غير أم الكتاب من السورة تركها فقال العياشي ليس بذلك بأس فكتب بخطه يعيدها مرتين علم رغم انفه يعني العياشي قوله مرتين يحتمل ان يكون من كلام السائل متعلقا بقوله كتب فيكون ضمير يعيدها عائدا إلى الصلاة ويحتمل ان يكون من كلام الإمام عليه السلام متعلقا بيعيدها اي يعيد السورة أو البسملة مرتين مرة في الركعة الأولى وأخرى في الثانية وعن العياشي في تفسيره عن صفوان الجمال قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام ما انزل الله من السماء كتابا الا وفاتحته بسم الله الرحمن الرحيم وانما كان يعرف انقضاء السورة بنزول بسم الله الرحمن الرحيم ابتداء للأخرى وعنه عن خالد بن المختار قال سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول ما لهم قاتلهم الله عهدوا إلى أعظم آية في كتاب الله فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها وهي بسم الله الرحمن الرحيم وعنه أيضا عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال احرفوا أكرم آية في كتاب الله بسم الله الرحمن الرحيم وما في بعض هذه الروايات من ضعف الدلالة أو قصور السند مجبور بالشهرة وعدم معروفية الخلاف الا من أهل الخلاف الذين صدرت جملة من الاخبار تعريضا عليهم فما حكى عن ابن الجنيد من أنها في الفاتحة بعضها وفي غيرها افتتاح لها ضعيف وان كان قد يشهد له بعض الأخبار النافية لوجوبها مع السورة مثل ما عن الشيخ في الصحيح عن عبد الله بن علي الحلبي ومحمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام انهما سئلاه عمن يقرء بسم الله الرحمن حين يريد يقرء فاتحة الكتاب قال نعم ان شاء سرا وان شاء جهرا فقالا فيقرأها مع السورة الأخرى قال لا وصحيحة محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عن الرجل يفتتح القراءة في الصلاة يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قال نعم إذا افتتح الصلاة فليقلها في أول ما يفتتح ثم يكفيه ما بعد ذلك ورواية مسمع قال صليت مع أبي عبد الله عليه السلام فقرء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ثم قرء السورة التي بعد الحمد ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قام في الثانية فقرء الحمد ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرء بسورة أخرى والمتجه حمل هذه الأخبار بأسرها على التقية كما يؤيد ذلك ما في الخبر الأخير من تركها مع الحمد أيضا في الركعة الثانية وظهور صحيحة محمد بن مسلم أيضا في عدم وجوبها الا في افتتاح القراءة من الركعة الأولى وهذا بحسب الظاهر مما لا محمل له عدى التقية كصحيحة الأخرى الظاهرة في عدم وجوبها مع الفاتحة في الأولى أيضا قال سئلت

اسم الکتاب : مصباح الفقيه - ط.ق المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست