responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه - ط.ق المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 227
من التعبير بلفظ ثم في جل الفقرات التي هي بمنزلة التفسير لهذا المجمل لا تدل على عكسه اي إرادة التعقيب مع المهلة فالأولى الاستدلال له بظهور الامر المتعلق بمثل هذه العبادات المركبة في إرادة الاتيان باجزائها متوالية كما تقدم توضيحه في مبحث التيمم ولكنه لا يخلو عن تأمل كما أن تنزيل اطلاق المتن ونحوه على النوم بالغير المنافي للموالاة لا يخلو عن اشكال لكونه تقييدا بالفرد الخفي الذي قد ينصرف عنه الاطلاق مع امكان ان يدعى ان النوم المستولي على القلب الموجب لتعليل الحواس الذي هو نوم حقيقي هو في حد ذاته كالفصل الطويل مانع عرفا عن حصول التوالي وان لا يخلو عن نظر بل منع وكيف كان فالأحوط ان لم يكن أقوى هو الاستيناف ان أخل بالمتابعة العرفية وان لم يخل أيضا استحب له استينافه رعاية للاحتياط الذي تقدمت الإشارة إليه بناء على استحباب الاحتياط شرعا كما ليس بالبعيد ولكن يجوز البناء كما عرفت وكذا لو أغمي عليه في خلال الأذان أو الإقامة فحاله حال ما لو نام في أثنائهما الثانية إذا اذن ثم ارتد جاز للامام أو غيره ان يعتد به ويقيم غيره ولو رجع هو بنفسه اجتزى به ولم يعده لسقوط التكليف به حين فعله فلا مقتضى لإعادته ولو ارتد في أثناء الأذان ثم رجع استأنف على قول نسبه في المدارك إلى الشيخ في المبسوط وهو ضعيف فان الارتداد في الأثناء كالارتداد بعد العمل لا يؤثر في انقلاب وما وقع عما هو عليه من الصحة فالأقوى جواز البناء ما لم يفت الموالاة ومع فواته الاستيناف بناء على شرطية الموالاة كما لا يخلو عن قوة والله العالم الثالثة يستحب لمن سمع الأذان ان يحكيه مع نفسه بمعنى انه لا يقصد بفعله ان شاء الأذان الذي حكمه مشروعيته الاعلام بل يقصد به الحكاية التي هي بمنزلة المخاطبة مع نفسه فالمراد بالحكاية مع نفسه الكلام معها قاصدا بالحكاية وربما يستشعر به يستظهر من العبارة إرادة الاسرار به وهو مما لا دليل عليه بل ينافيه اطلاق النصوص والفتاوي كما ستعرف ولذا حمله المحقق الكركي فيما حكى عن فوائده على الكتاب على أن المراد بحكايته مع نفسه ان لا يرفع صوته كالمؤذن وهذا أيضا لا يخلو عن نظر فالأولى تفسيره بما عرفت وكيف كان فيدل على استحباب حكاية الأذان كما هو مذهب العلماء كافة على ما ادعاه في محكى المنتهى جملة من الاخبار كصحيحة محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا سمع المؤذن يؤذن قال مثل ما يقول في كل شئ وصحيحته الأخرى عن أبي جعفر أيضا قال له يا محمد بن مسلم لا تدعن ذكر الله عز وجل على كل حال ولو سمعت المنادي ينادي بالأذان وأنت على الخلاء فاذكر الله عز وجل وقل كما يقول المؤذن وعن الصدق ومرسلا قال وروى أن من سمع الأذان فقال كما يقول المؤذن زيد في رزقه وخبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال إن سمعت الأذان وأنت على الخلاء فقل مثل ما يقول المؤذن ولا تدع ذكر الله عز وجل في تلك الحال لأن ذكر الله حسن على كل حال وخبر سليمان بن مقاتل قال قلت لموسى بن جعفر عليهما السلام لأي علة يستحب للانسان إذا سمع الأذان ان يقول كما يقول المؤذن وان كان على البول والغائط قال إن ذلك يزيد في الرزق وصحيحة زرارة قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ما أقول إذا سمعت الأذان قال اذكر الله مع كل ذاكر ولكن في استفادة استحباب حكاية جميع الفصول حتى الحيعلات من هذه الصحيحة لا يخلو عن تأمل لانصراف اسم الذكر عنها بل قد يتأمل في دلالتها على استحباب حكاية شئ منها من حيث هي حتى الأذكار فإنه يصدق ذكر الله مع كل ذاكر على التعبير بالمرادف ونحوه ولا يتوقف على حكاية ألفاظه بعينها اللهم الا ان يجعل بعضه الأخبار المتقدمة كصحيحة محمد بن مسلم ورواية أبي بصير المتقدمتين مبينا لما أريد من الذكر في هذه الصحيحة وهو ان يقول كما يقول المؤذن لظهورهما في أن المراد بالذكر المأمور به عند سماع الأذان هو هذا فيشمل الحيعلات أيضا وان انصرف عنها اطلاق الذكر فان ظاهر الخبرين كغيرهما مما دل على استحباب حكاية الأذان إرادة جميع فصوله فعد الحيعلات من الذكر اما من باب التغليب أو بواسطة اقترانها بقصد التقرب المصحح لاطلاق الذكر عليها ببعض الملاحظات كاطلاقه على الدعاء ونحوه وكيف كان فظاهر الأخبار المتقدمة خصوصا بعضها استحباب حكاية جميع الفصول ولا ينافيها ما عن الشيخ في المبسوط أنه قال روى عن النبي صلى الله عليه وآله انه كان يقول إذا قال المؤذن حي على الصلاة لا حول ولا قوة الا بالله ورواه في المدارك حاكيا عن المبسوط هكذا أنه قال يقول إذا قال الحديث بابدال لفظ كان يقال لا لضعف سنده لكفاية مثل لهذا الخبر في اثبات الاستحباب ويحتمل ان يكون مراد الشيخ بالرواية التي أرسلها هي ما حكى عن كتاب دعائم الاسلام مرسلا أنه قال روينا عن علي بن الحسين عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا سمع المؤذن قال كما يقول فإذا قال حي على الصلاة حي على الفلاح حي على خير العمل قال لا حول ولا قوة الا بالله أو الخبر العامي الذي رواه مسلم في صحيحة وغيره في غيره على ما حكى عنهم بأسانيد عن عمرو بن معاوية ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر قال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال اشهد ان محمدا (صلى الله عليه وآله؟) رسول الله قال اشهد ان محمدا (صلى الله عليه وآله؟) رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة الا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة الا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله عن قلبه دخل الجنة وهذه الرواية وان كانت عامية ومنا تضمنته من كيفية الأذان مخالف للمذهب ولكن مع ذلك أمكن الالتزام بمضمونها من ابدال الحيعلات بالحوقلة كما أنه يمكن الالتزام به تعويلا على مرسلتي المبسوط والدعائم من باب المسامحة ولكن لا يصلح مثل هذه الأخبار قريبة لصرف الأخبار المتقدمة عن ظاهرها كما لا يخفى مع انا قد أشرنا انفا إلى أن مثل هذه الروايات على تقدير صحتها أيضا لا تكون معارضة للأخبار المتقدمة الدالة على استحباب ان يقول مثل ما يقول المؤذن في كل شئ لعدم التنافي في المستحبات فمن الجائر استحباب كل منهما وكون الحوقلة أفضل أو كونه أحد فردي المستحب التخييري أو ان النبي صلى الله عليه وآله كان يجمع بين الحوقلة وحكاية الحيعلة والله العالم وهاهنا فوائد الأولى حكى عن الشيخ في المبسوط أنه قال من كان خارج الصلاة قطع كلامه وحكى قول المؤذن وكذا لو كان يقرأ القرآن قطع وقال كقوله لأن الخبر على عمومه انتهى وفي المدارك بعد ان حكى كلام الشيخ قال ومقتضى كلامه انه لا يتسحب حكايته في الصلاة وبه قطع العلامة في التذكرة وكأنه لفقد العموم المتناول لحال الصلاة ولو حكاه لم تبطل صلاته الا ان يحيل انتهى أقول وتبعه بعض من تأخر عنه في دعوى عدم تناول

اسم الکتاب : مصباح الفقيه - ط.ق المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست