responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه - ط.ق المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 1
ترجمة مصنف كتاب مصباح الفقيه هو الشيخ الفقيه النبيه العالم العلم والبحر الخضم قدوة الاعلام وحسنة الأيام آية الله في العالمين والثقة الأمين على الدنيا والدين ذو الفكرة السليمة والطريقة المستقيمة امام عصره وغرة جبين دهره التقي النقي الورع الزاهد الابي شيخنا ومولانا ومقتدانا العالم الرباني الحاج آقا رضا الهمداني نجل الشيخ العالم الفقيه الكامل المولى الآقا هادي سقى ضريحه صوب الغوادي مولده وموطنه وهجرته ولد رحمه الله في همدان ويوشك أن تكون ولادته في سنة 1250 وبعدها بنيف من السنين وذلك بمقتضى ما ذكره بعض أهل العلم من أنه قد انتقل إلى دار الرضوان ولم يبلغ السبعين من العمر وقد هاجر من همدان إلى النجف الأشرف وكان من ذوي الفضل والتحصيل فحضر على شيخ العلماء المتأخرين العلامة المرتضى الأنصاري أعلى الله مقامه وعلى غيره ممن عاصره وحضر بعده على الأستاذ الأعظم السيد العلامة الشيرازي في النجف الأشرف وهاجر إليه لما انتقل إلى سامراء فحضر عنده مدة من الزمان وكان من أفاضل تلامذته وقد استقل في زمانه بالتدريس والتصنيف واجتمع حوله جملة من التلامذة المبرزين والعلماء البارعين وكان جلهم من فضلاء العرب وكان بحثه لا يشتمل الا على أمثالهم من أهل العلم والتحصيل الذين أصبحوا بعده وفي زمانه من أكابر فقهاء الإمامية ومراجعها وجملة منهم من أعاظم عصرنا دامت بركاتهم.
زهده وعلمه وأخلاقه هو بغير شك بهذه الخلال الثلاث عذيقها المرجب وجذيلها المحكك لا يلحق شاؤه ولا يشق غباره أستاذ ماهر وجهبذ باهر حسن السمت كثير الصمت مع زهد وورع وتقوى وصلاح حكى بعض أكابر الفقهاء الأتقياء قال إني عاشرته زمنا طويلا فلم أرى منه زلة ولا هفوة وما سمعته يوما يتكلم في امر من أمور الدنيا حتى العاديات من القصص والتواريخ والحكايات والنوادر ولا يتكلم الا بما يعنيه وكان دائم الاشتغال والتصنيف مواظبا على التدريس والتأليف كيفية تعيشه ان من الغريب المدهش ان يستطيع مثله ان يبلغ هذا المبلغ وينال وأناله من علو الدرجة في العلوم والمعارف وهو في تلك الفاقة والحاجة وربما تمر عليه جملة أيام وهو صابر مرتاض يحتسب في جنب الله كل عناء راجيا منه تعالى ان ينال رضوانه الأكبر فهو يعاني مشقتين ويكافح عنائين وهذا مفخر ماجد وشرف عال صاعد يمتاز به نوع المشتغلين في العلوم الدينية من الفرقة الامامية فإنهم يعيشون بلا رواتب تكفل معيشتهم ولا مخصصات تقوم بواجباتهم وقد استمرت هذه الأحوال الصعبة على شيخنا وأستاذ أساتيذنا المترجم رضوان الله عليه حتى أواخر أيامه وقد استحكمت في أعماق نفسه المقدسة ملكات التقوى والورع والعفاف وغرائز الزهد والخشية والإباء ولما ألقت الأمور بأزمتها وانقادت له بنواصيها أبى مشتبهاتها واحتاط عن مشكلاتها وقنع بما اتاه الله من فضله والله ذو فضل عظيم.
حلف الزمان ليأتين بمثله * حنثت يمينك يا زمان فكفر مرجعيته في التقليد نبغ رحمه الله وفي زمانه جملة من فطاحل علماء الإمامية وكان من بينهم قدوة الصالحين ومتبوع المتبصرين وكان يتحرج من الفتيا ويتجافى عن التقليد ومع ذلك فقد قلده كثير من الخواص العارفين معتقدين أعلميته الا انه لم تطل أيامه وابتلى ببعض الأمراض التي منعته من الفتيا والتدريس ومباشرة الأمور العامة مؤلفاته برز منها شرح الشرائع الذي سماه مصباح الفقيه اسما طابق المسمى وقد تم منه كتاب الطهارة وكتاب الصلاة والصوم والخمس وبرز منه أكثر كتاب الزكاة وكتاب الرهن وهو كتاب جليل مشحون بالتحقيقات والتدقيقات التي لم يسبقه إليها سابق ولم يزل مما يتنافس في اقتنائه واستنساخه المتنافسون ولا يستغني عنه المدرسون وله حاشية على رسائل الشيخ الأنصاري قد طبعت في إيران سنة 1318 وله كتاب البيع من تقريرات سيدنا العلامة الشيرازي وحاشية على الرياض غير تامة ورسالة في اللباس المشكوك وله تقريرات ما حضره على الأستاذ الشيرازي وله أجوبة مسائل مختلفة لم تخرج إلى البياض وله رسالة عملية مرضه ووفاته وعقبه ابتلى رحمه في اخر أيام حياته بمرض السل ولم يجد العلاج فذهب إلى سامراء لتبديل الهواء والاستشفاء بزيارة الأئمة الامناء وبقي في سامراء عدة اشهر وهناك اختار الله تعالى له دار أوليائه وجرى عليه محتوم قضائه وذلك في صبيحة يوم الأحد الثامن والعشرين من شهر صفر 1322 ودفن في الرواق المطهر بسامراء في الجهة الشرقية منه تجاه قبر الطاهرة حليمة خاتون في الصفة الأخيرة التي لها شباك على زاوية الصحن الشريف العسكري وقد أعقب من الذكور ولد صالحا تقيا اسمه الشيخ محمد وفقه الله لكل خير وقد تصدى لترجمته قدس الله نفسه جماعة من أكابر المتأخرين كالعلامة الفقيه الأوحد والعلم الشهير المفرد حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الصدر (في كتابه تكملة الامل) والشيخ العلامة الأوحد الشيخ علي آل كاشف الغطا (في طبقات الشيعة) والفاضل الكامل النحرير الشيخ آقا بزرك الطهراني في كتابه المعد لذكر مصنفي الشيعة ومصنفاتهم فعلى الطالب ان يراجع مظانها

اسم الکتاب : مصباح الفقيه - ط.ق المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 1
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست