الأوّل: استصحاب الحالة المتلبّسة بها في حال الصلاة، من التزام الشرائط، و اجتناب الموانع، و استمرار النيّة الحكميّة- و سيجيء أنّ هذا المعنىٰ لا يتأتّى مع الاستحباب و عدم براءة الذمّة يقيناً إلّا بذلك.
الثاني: استمرار العمل بطريق اللزوم في زمن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، و من بعده من الصحابة و التابعين و الأئمّة المعصومين (عليهم السلام).
الثالث: ما رواه المشايخ الثلاثة- الصدوق، و الشيخ مرسلًا، و الكليني مسنداً عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انّه قال: قال رسول اللّٰه (صلّى اللّه عليه و آله): مفتاح الصلاة الطهور، و تحريمها التكبير، و تحليلها التسليم [2].
و لا وجه للقدح في السند بالإرسال، سيّما مع وروده في الفقيه و الكافي، بل في الإرسال إشارة إلى كمال الاعتماد على الصحّة، مع أنّ السيّد المرتضى (رحمه اللّه) نقل هذه الرواية معتمداً عليه، و هو لا يعمل بخبر الواحد، إلى غير ذلك من المؤيّدات، مع أنّ كون تحليل الصلاة هو التسليم ورد في أخبار كثيرة خاصّة سيجيء بعضها،