اسم الکتاب : مناهج الأحكام في مسائل الحلال و الحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 1 صفحة : 271
اللّٰه الرحمٰن الرحيم» فلا تبالي أن لا تستعيذ [1].
و لها صور كثيرة منقولة عن القرّاء، و عن أهل البيت (عليهم السلام)، و المشهور منها صورتان:
«أعوذ باللّٰه من الشيطان الرجيم» رواه في الذكرى عن أبي سعيد الخدري: انّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) كان يقول قبل القراءة [2].
و «أعوذ باللّٰه السميع العليم من الشيطان الرجيم» روى الشهيد عن جامع البزنطي في رواية معاوية بن عمار عن الصادق (عليه السلام)[3].
و يستحبّ الإسرار فيها للإجماع المنقول في الخلاف [4]، و إشعار صحيحة صفوان [5] به.
و أمّا رواية حنان بن سدير [6] الدالّة على جهر الصادق (عليه السلام) بها فمحمولة على بيان الجواز.
منهاج المشهور استحباب الجهر ب«بسم اللّٰه الرحمن الرحيم» فيما يخافت به مطلقاً،
و ابن الجنيد [7] على اختصاصه بالإمام، و ابن إدريس [8] بالركعتين الأُوليين، و ادّعى الإجماع على وجوب الإخفات في غيرهما، و أبو الصلاح [9] على الوجوب فيهما، و ابن البرّاج [10] على الوجوب مطلقاً.
[1] وسائل الشيعة: ج 4 ص 801 ب 58 من أبواب القراءة في الصلاة ح 1.