اسم الکتاب : مناهج الأحكام في مسائل الحلال و الحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 1 صفحة : 230
رواية أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) قال: أدنى ما يجزئ من القول في الركعتين الأخيرتين ثلاث تسبيحات، تقول: «سبحان اللّٰه سبحان اللّٰه سبحان اللّٰه» [1].
و الّذي يقوى في نفسي هو ترجيح الكفاية بمطلق الذكر لاختلاف الأخبار غاية الاختلاف، و نصوصيّة بعضها في الإطلاق، و ظهور كثير من الصحاح في ذلك فقيل فيها: لا يقرأ فيهما إنّما هو تسبيح و تهليل و تكبير و دعاء، و يظهر ذلك بملاحظة بعض ما ذكرناها أيضاً.
في حسنة زرارة لإبراهيم بن هاشم: و فوّض إلى محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) فزاد النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) سبع ركعات في الصلاة هي سنّة ليس فيهنّ قراءة، إنّما هو تسبيح و تهليل و تكبير و دعاء [2].
و هل يجب الذكر بمقدار القراءة؟ احتمالان، بالنظر إلى البدليّة و كون المبدل بمقدار المبدل منه و لليقين بالبراءة، و من أنّ الظاهر من الأخبار كما ذكرنا هو أصالة الذكر المطلق و نفي أصالة القراءة، أو كونها في ذلك على السواء و أصالة عدم تقييد تلك النصوص المستفيضة.
و الأحوط أن لا يكتفى بأقلّ من الأربعة، و أحوط منه بناء العمل على القول الأوّل، كما ذكره المحقّق [4].
و أمّا المقام الثاني: فالمنقول عن طائفة من الأصحاب أفضليّة التسبيح مطلقاً،