غروب الشمس ،
والمشهور تحديده بذهاب الحمرة المشرقيّة [٢] ، وذهب جماعة إلى أنّ حدّه استتار القرص [٣] ، ولا يخلو من قوّة وإن كان الأوّل أحوط ، وقد مرّ
الكلام في ذلك أيضاً.
قالوا
: ويستحبّ تقديم
الصلاة على الإفطار إلا أن يكون هناك من ينتظره للإفطار فتقديمه أفضل ؛ لما رواه
الصدوق في الصحيح ، والكليني في الحسن ، عن الحلبي ، عن الصادق عليهالسلام : أنّه سئل عن الإفطار قبل الصلاة أو بعدها؟ فقال : «إن
كان معه قوم يخشى أن يحبسهم عن عشائهم فليفطر معهم ، وإن كان غير ذلك فليصلّ ثمّ
ليفطر» [٤].
وما رواه
الكليني ، والشيخ في الموثّق ، عن زرارة وفضيل ، عن الباقر عليهالسلام : «في رمضان تصلّي ثمّ تفطر ، إلا أن تكون مع قوم
ينتظرون الإفطار ، فإن كنت معهم ، فلا تخالف عليهم وأفطر ثمّ صلّ ، وإلا فابدأ
بالصلاة».
قلت : ولم ذاك؟
قال : «لأنّه قد حضرك فرضان : الإفطار والصلاة ، فابدأ بأفضلهما ، وأفضلهما الصلاة».
ثمّ قال : «تصلّي وأنت صائم فتكتب صلاتك تلك فتختم بالصوم أحبّ إليّ» [٥].