اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 5 صفحة : 259
ليلتك ويومك ، وتصوم يوم الجمعة.
وإن استطعت أن
لا تتكلّم بشيء منه في هذا الأيّام إلا ما لا بدّ لك منه ، ولا تخرج من المسجد
إلا لحاجة ، ولا تنام في ليل ولا نهار فافعل ، فإن ذلك ممّا يعد فيه الفضل.
ثمّ احمد الله
في يوم الجمعة واثن عليه ، وصلّ على النّبيّ ، وسل حاجتك ، وليكن فيما تقول :
اللهم ما كانت لي إليك من حاجة شرعت أنا في طلبها أو لم أشرع سألتكها أو لم
أسألكها فإنّي أتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبيّ الرحمة في قضاء حوائجي صغيرها
وكبيرها ، فإنّك حريّ أن تقضى حاجتك إن شاء الله تعالى» [١].
وألحق المفيد رحمهالله مشاهد الأئمة عليهم السلام [٢]. ولم أعرف دليله.
وعن الصدوقين :
إلحاق صوم الاعتكاف في المسجد الحرام أو في مسجد الرسولُ ، أو مسجد الكوفة ، أو
مسجد المدائن [٣]. وكذلك ابن إدريس [٤].
بل المتبادر من
الآية إنّما هو المرض المضرّ ، فنفس المرض من حيث هو مرض لا يوجب الإفطار وإن كان
شديداً ، بل قد ينفعه الصوم.
وعلى ذلك تحمل
موثّقة عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام : عن الرجل يجد في رأسه وجعاً من صداع شديد ، هل يجوز
له الإفطار؟ قال : «إذا صدع صداعاً شديداً ، وإذا
[١] التهذيب ٤ : ٢٣٢
ح ٦٨٢ ، الوسائل ٧ : ١٤٣ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٢ ح ١.