اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 5 صفحة : 229
ومنها
: الهذر واستماعه ، والمراد به الكلام الذي لا يُعبأ به لعدم فائدة دينيّة ، بل ينبغي أن تصوم
جميع جوارحه عمّا لا ينبغي ، ولا يشتغل إلا بطاعة الله ، ففي حسنة محمّد بن مسلم
قال ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك ، وعدّ أشياء
غير هذا ، وقال : لا يكون يوم صومك كيوم فطرك» [١].
وعن سيّد
العابدين عليهالسلام : أنّه إذا كان شهر رمضان لم يتكلّم إلا بالدعاء
والتسبيح والاستغفار والتكبير [٢].
وروى جرّاح
المدائني ، عن الصادق عليهالسلام ، قال : «إنّ الصيام ليس من الطعام والشراب وحده ، ثمّ
قال : قالت مريم (إِنِّي نَذَرْتُ
لِلرَّحْمنِ صَوْماً)[٣] أي صمتاً ، فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم ، وغضّوا أبصاركم
، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا».
قال ، وقال أبو
عبد الله عليهالسلام : «إذا صمت فليصم سمعك وبصرك من الحرام والقبيح ، ودع
المراء وأذى الخادم ، وليكن عليك وقار الصيام ، ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك» [٤].