اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 4 صفحة : 391
وجعل الشطر الأخر في يتامى آل الرسول وأبناء سبيلهم ومساكينهم على ما جاء
في القرآن لم نبعّد إصابته الحقّ في ذلك ، بل كان على صواب.
وإنّما اختلف
أصحابنا في هذا الباب لعدم ما يلجأ إليه فيه من صريح الألفاظ ، وإنّما عدم ذلك
لوضع تغليظ المحنة ، مع إقامة الدليل بمقتضى العقل والأثر من لزوم الأُصول في خطر
التصرف في غير المملوك إلا بإذن المالك ، وحفظ الودائع لأهلها ؛ وردّ الحقوق [١] ، انتهى كلامه.
والمشهور بين
محقّقيهم صرف حصة الأصناف إليهم وهو نصفه ، وأما النصف الأخر فاختلفوا فيه ،
فبعضهم أوجب ضبطه له عليهالسلام[٢].
وبعضهم صرّح
بتحريم صرفه إلى الأصناف وأكّد فيه غاية التأكيد ، مثل ابن إدريس [٣] ، وادّعى فيه تطابق الأدلّة العقليّة والنقليّة وفتاوى
المحصّلين من الأصحاب.
وأكثرهم خيّروا
بين الدفن ، أو الضبط والإيصاء ، أو الصرف في سائر الأصناف [٤] ، وظاهر كثير منهم ترجيح الأخير على غيره [٥].