اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 3 صفحة : 537
وبما رواه
محمّد بن مسلم : «اللهم جافِ الأرض عن جنبيه ، وأصعد إليك روحه ، ولقّه منك
رضواناً ، وأسكن قبره من رحمتك ما تغنيه بها عن رحمة من سواك» [١].
ويظهر من رواية
عبد الرحمن بن أبي عبد الله استحباب كونه مقابل القبلة حين وضع اليد ، قال : سألت
أبا عبد الله عليهالسلام كيف أضع يدي على قبور المسلمين؟ فأشار بيده إلى الأرض
ووضعها ثمّ رفعها وهو مقابل القبلة.
وهو يفيد رجحان
مطلق الوضع ، لا خصوص عند الرأس كما يستفاد من غيرها ، ولا اختصاصه بوقت الدفن ،
هذا على ما رواه الشيخ [٢].
أمّا على ما في
الكافي فتشكل استفادته ، لأنّ له زيادة في أوّله تضعف الاستدلال به على الإطلاق [٣].
وقال في الفقيه
: ومتى زرت قبره فادعُ له بهذا الدعاء وأنت مستقبل القبلة [٤] ، وأراد بالدعاء ما ورد في رواية محمّد بن مسلم المتقدّمة.
قال في الذكرى
: وعلى ذلك يعني الاستقبال عمل الأصحاب [٥] ، وقال بعض أصحابنا : ورأيت في بعض الروايات أنّ زيارة
غير المعصوم مستقبل القبلة ، وزيارته مستدبرها ومستقبلها [٦].
أقول : وروى
الكليني في الصحيح ، عن محمّد بن أحمد ، قال : كنت بفيد ،