اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 3 صفحة : 199
وعن كتاب
الدعائم عن عليّ عليهالسلام : أنّه رخّص في تلقين الإمام إذا تعايا أو وقف ، فأما
إذا ترك أية أو آيتين أو أكثر أو خرج من سورة إلى سورة واستمرّ في القرآن لم يلقن [١].
ويستحبّ للإمام
أن لا يختصّ نفسه بالدعاء ، فقد روى الشيخ مسنداً والصدوق مرسلاً أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال من صلّى بقومٍ فاختصّ نفسه بالدعاء دونهم فقد خانهم
[٢].
ويستحبّ أن
تكون صلاته صلاة أضعف من خلفه ، فروى الصدوق والشيخ بسندهما ، عن إسحاق بن عمّار ،
عن الصادق عليهالسلام ، قال ينبغي للإمام أن تكون صلاته على أضعف من خلفه [٣].
وفي رواية
سماعة في باب الركوع ، قال : «فأما الإمام ، فإنّه إذا قام بالناس فلا ينبغي أن
يطوّل بهم ، فإنّ في الناس الضعيف ومن له الحاجة ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان إذا صلّى بالناس خفّ بهم» [٤].
وروى السكوني ،
عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام ، قال : «آخر ما فارقت عليه حبيب قلبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : يا عليّ إذا صلّيت فصلّ صلاة أضعف من خلفك» [٥] الحديث ، إلى غير ذلك من الأخبار [٦].
وذلك إذا لم
يحبّ المأمومون الاستطالة ، أو لم يعلم الإمام بذلك ، وأما إذا علم أنّهم يحبّون
ذلك فلا بأس بها.