responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم    الجزء : 3  صفحة : 188

واحتجّ ابن الجنيد على البطلان برواية السكوني [١] ، وهي مع ضعفها لا تقاوم أدلّة المشهور ، فتحمل على الكراهة جمعاً.

أما لو كان الصفّ متضايقاً فلا بأس به ، ولكنه يقوم بحذاء الإمام. ويدلّ على ذلك مضافاً إلى رواية السكوني رواية سعيد الأعرج قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الرجل يأتي الصلاة فلا يجد في الصفّ مقاماً ، أيقوم وحده حتى يفرغ من صلاته؟ قال : «نعم لا بأس ، يقوم بحذاء الإمام» [٢].

وروايته الأُخرى عنه عليه‌السلام : عن الرجل يدخل المسجد ليصلّي مع الإمام فيجد الصفّ متضايقاً بأهله ، فيقوم وحده حتّى يفرغ الإمام عن الصلاة ، أيجوز ذلك له؟ فقال : «نعم لا بأس به» [٣] والروايتان معتبرتان.

ومما ذكرنا ظهر تأكّد استحباب سدّ الخلل وإقامة الصفوف.

ولا بأس بالتقدّم والتأخّر إذا ضاق الصفّ ، وتدلّ عليه مضافاً إلى صحيحة فضيل بن يسار المتقدّمة [٤] صحيحة عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى عليه‌السلام : عن القيام خلف الإمام في الصفّ ما حدّه؟ قال : «إقامة ما استطعت ، فإذا قعدت فضاق المكان فتقدّم أو تأخّر فلا بأس» [٥].

وموثّقة سماعة عن الصادق عليه‌السلام ، قال لا يضرّك أن تتأخّر وراءك إذا وجدت ضيقاً في الصف ؛ فتأخّر إلى الصفّ الذي خلفك ، وإن كنت في صف فأردت أن تتقدّم قدّامك فلا بأس أن تمشي إليه [٦].

ومن جميع ما ذكر ظهر أنّه تصحّ الصلاة مع تخلّل الصفّ الثاني وإن كان كثيراً ،


[١] نقله عنه في الذكرى : ٢٧٤.

[٢] الكافي ٣ : ٣٨٥ ح ٣ ، التهذيب ٣ : ٢٧٢ ح ٧٨٦ ، الوسائل ٥ : ٤٥٩ أبواب صلاة الجماعة ب ٥٧ ح ٣.

[٣] التهذيب ٣ : ٥١ ح ١٧٩ ، الوسائل ٥ : ٤٥٩ أبواب صلاة الجماعة ب ٥٧ ح ١.

[٤] ص ١٨٧.

[٥] التهذيب ٣ : ٢٧٥ ح ٧٩٩ ، الوسائل ٥ : ٤٧١ أبواب صلاة الجماعة ب ٧٠ ح ١.

[٦] التهذيب ٣ : ٢٨٠ ح ٨٢٥ ، الوسائل ٥ : ٤٧١ أبواب صلاة الجماعة ب ٧٠ ح ٣.

اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم    الجزء : 3  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست