اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 2 صفحة : 531
وقياس ما نحن
فيه بما لو كتب كاتب «بسم الله الرحمن الرحيم» بقصد سورة ، ثمّ كتب بعده سورة
أُخرى والقول بأنّه يقال له في العرف «أنّه كتب سورة تامّة» باطل ، للفرق الواضح
بين المقامين ، لأنّ المقصود هنا النقش ، وثمّة التكلّم ، وهو مأمور به.
نعم إذا أمرنا
الشارع بكتابة سورة ؛ وعلمنا أنّ مراده ليس مجرّد النقش ، بل ما نقرأه في الصلاة ،
فلا يبعد القول بعدم الامتثال حينئذٍ أيضاً. وكذلك لو كان لمصاحبة بعض السور
خاصيّة ، فلا يكتفى فيه بالبسملة المقصودة بها غيرها. ومما ذكرنا لعلّه يظهر حال
أوائل السور المشتركة بين سور ، كحم والم والحمد لله وغيرها.
العاشر
: المشهور بين
الأصحاب وجوب الجهر بالحمد والسورة في الصبح ، وفي الأُوليين من المغرب والعشاء ؛
والإخفات في الظهرين وتتمّة المغرب والعشاء وادّعى عليه الشيخ الإجماع [١] ، وكذا ابن زهرة [٢] ، والسيّد رحمهالله على أنّه من السنن الأكيدة [٣].
والأوّل أقرب ،
للإجماع المتقدّم ، ولصحيحة زرارة عن الباقر عليهالسلام قال ، قلت له : رجل جهر بالقراءة فيما لا ينبغي أن يجهر
فيه ، أو أخفى فيما لا ينبغي الإخفات فيه ، فقال : «أيّ ذلك فعل متعمّداً فقد نقض
صلاته ، وعليه الإعادة ، وإن فعل ذلك ناسياً أو ساهياً أو لا يدري فلا شيء عليه ،
فقد تمّت صلاته» [٥].