اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 2 صفحة : 413
فهمته ، وأفصح بالألف والهاء ، وصلّ على النبيّ صلىاللهعليهوآله كلّما ذكرته أو ذكره ذاكر عندك في أذان أو غيره ،
وكلّما اشتدّ صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر ، وكان أجرك في ذلك أعظم»
[١].
ورواية محمّد
بن مروان عن الصادق عليهالسلام ، يقول : «المؤذّن يغفر الله له مدّ صوته ، ويشهد له
كلّ شيء سمعه» [٢] وسيجيء ما يدلّ عليه أيضاً.
وفي صحيحة
الحسن بن السري عن الصادق عليهالسلام ، قال : «من السنّة أن تضع إصبعيك في أُذنيك في الأذان»
[٣].
ويستحبّ أن
يفصل بينهما بركعتين ، أو سجدة ، أو جلسة ، أو خطوة ، إلّا المغرب ؛ فإنّه يفصل
بينهما بخطوة أو سكتة أو تسبيحة ، ذهب إليه علماؤنا ، قاله في المنتهي [٤] ، ومثله قال في المعتبر [٥].
والأخبار بعضها
يعيّن القعود بينهما مطلقاً ، كقويّة الحسن بن شهاب [٦].
وبعضها يخيّر
بينه وبين الصلاة ركعتين مطلقاً أيضاً ، كصحيحة سليمان بن جعفر الجعفري ، قال :
سمعته يقول : «افرق بين الأذان والإقامة بجلوس أو بركعتين» [٧].
وبعضها يدلّ
على الفصل بالركعتين في الظهر والعصر ، مثل قويّة أبي عليّ صاحب الأنماط [٨].