responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 46

الحقيبة التي في محزمي ، وبعد ساعة ارتفعت الأصوات والضجيج في السفينة ، فإذا بالرجل يدّعي أنه فقد محفظته ويعطي أوصاف محفظتي ويطلب من ربّان السفينة أن يفتّش المسافرين ، فقرّر الربّان أنّه إذا وجدها عند أحد ولأجل مجازاته أن يلقيه في البحر ، وبدأ بالتفتيش ، فلم أجد بُدّاً ومن أجل حفظ نفسي من أن ألقي تلك المحفظة في البحر ، فأخذتها ، وقلت : يا أمير المؤمنين ، أنت أمين الله في أرضه خذ محفظتي ، وألقيتها في البحر.

وبعد تفتيش المسافرين جميعاً ، التفت الربّان إلى ذلك المدّعى وقال له : ليس هناك ما تدّعي وتقول وقد فتّشنا جميع السفينة ، فلما ذا تتهم الحجّاج ، فتلكّأ لسانه وتغيّر لونه وعرفوا أنه كاذب وشرّير وسارق فأخذوه وألقوه في البحر.

وعلى أثر ذلك واجهت المصاعب الكثيرة في سفري ، وأتممت الحج بشق الأنفس.

وجئنا إلى العراق ودخلنا النجف الأشرف ، فجئت إلى حرم أمير المؤمنين (ع) وقلت له : أعطني أمانتي التي أودعتكها في البحر ، وأنا شديد الاحتياج إليها. فلمّا نمتُ تلك الليلة رأيته (ع) في المنام وقال لي : اذهب إلى قم وخذ محفظتك من الميرزا أبي القاسم القمي في قم ، فلمّا استيقظت وفكّرت فيما رأيت وسمعت تعجّبت أنه كيف يكون ما ألقيته في بحر عمان عند الميرزا القمي ومن هو الميرزا القمي؟!

فجئت إلى الحرم الشريف وكرّرت المسألة ورأيت في ليلتها ما رأيت في الليلة السابقة ، وكذا في الليلة الثالثة ولكن قلت له (ع) فيها : إنّي وبشِقّ الأنفس وصلت إلى النجف ، فكيف أصل إلى قم ، فقال (ع) : اذهب إلى السوق الفلاني ، واستلم من الصرّاف الفلاني عشرين ليرة.

فلما استيقظت ذهبت إلى ذلك السوق ووصلت إلى الصرّاف ، ولكن كنت شاكّاً في أنه سيعطيني ، فوقفت أمام محلّه مدّة ، فالتفت إليّ وناداني وقال لي : عندك حاجة؟ قلت : نعم ، لي حوالة شفاهيّة ، قال : كم قدرها؟ قلت : عشرون ليرة ، قال : صحيح ، هل أنت من أهل قزوين؟ قلت : نعم ، فأعطاني العشرين ليرة ، فسافرت بها

اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست