اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 1 صفحة : 30
والقطب الراوندي ، والميرزا القمي.
وكان لإبراهيم
بن هاشم الدَّور الكبير في نقلِ العُلوم إلى قم ، فقد قيل : إنه أوّل من نشر
أحاديث الكوفيين بقم ، وكان شيخ القميين ووجههم ، وقيل : إنه لَقِي الرضا (ع).
وكذا ابنه عليّ
بن إبراهيم القمي صاحب التفسير ، فإنّه من أجلّ رواة أصحابنا ، ونقل المشايخ
الثلاثة أكثر رواياتهم عنه ، ونقل هو الكثير من رواياته عن أبيه ، وكان في عصر
الإمام العسكري عليهالسلام.
عليّ بن بابويه القمي
شيخ القميين في
عصره ، وفقيههم ومتقدّمهم وثقتهم ، وبيته في قم من أعظم بيوت الشيعة ، قد نَبَغَ
منه جماعة كثيرة من أساطين العلم ، وخرج منه عِدّة من روّاد الفضيلة وحملة الحديث
والفقه ، ومنهم ولده الشيخ الصدوق ، وابنه الأخر الحسين. ويكفي في تعريفه ما كتب
إليه الإمام العسكري (ع) ما نصّه : يا شيخي ومعتمدي وفقيهي.
ولد أبو الحسن
عليّ بن بابويه في قم ، وكانت ولادته أواسط القرن الثالث ، ونشأ بها ، وتتلمذَ على
العشرات من مشايخها وغيرهم ، منهم سعد بن عبد الله الأشعري القمي ، وعليّ بن
إبراهيم بن هاشم القمي صاحب التفسير ، وأبو العباس عبد الله بن جعفر الحميري صاحب
كتاب قرب الإسناد ، وهو من الكتب المعتمدة عند الطائفة ، وأبو جعفر محمَّد بن عليّ
الشلمغاني ، والقاسم بن محمّد بن إبراهيم النهاوندي وكيل الناحية ، والشيخ محمّد
بن الحسن الصفّار.
وتتلمذ عليه
وروى عنه في قم الكثير الذين صاروا من عظماء مؤلّفي الطائفة وعلمائها ، منهم جعفر
بن محمّد بن قولويه القمي صاحب كامل الزيارات ، وولده الشيخ الصدوق الذي سنتكلّم
عنه لاحقاً ، وولده الأخر الحسين ، وأحمد بن داود
اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 1 صفحة : 30