responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام - ط.ق المؤلف : المحقق الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 306
في حسن معاوية بن عمار أو العقيق بريد البعث وهو دون المسلح بستة أميال مما يلي العراق وبينه وبين غمرة أربعة وعشرون ميلا بريدان يعنى عليه السلام بين بريد البعث بين غمرة كما ينطق به حسن اخر له عنه عليه السلام وما مر من صحيح عمر بن يزيد ومرسل الصدوق وعنه عليه السلام ولا ينافي ذلك أفضلية الاحرام من المسلح لكن الاخبار نصت على أفضلية من أول العقيق ويجوز اختلاف المسالخ باختلاف الأزمنة وكذا برد البعث ثم لاخفاء في أن الاحتياط في التأخير هذا القدر جمعا بين الاخبار والاحتمالات وتحصيلا ليقين البراءة ولذا قطع به الأصحاب ثم غمرة فما قبلها يلي المسلخ في الفضل وهي باعجام العين وفتحها واهمال الراء واسكان الميم قال الأزهري منهلة من منا هل طريق مكة وهي فصل ما بين نجد وتهامة انتهى وجهة التسمية حينئذ وظاهره وفى شرح الارشاد لفخر الاسلام والتنقيح انها سميت به لزحمة الناس فيها والمعروف عند الأصحاب انه أوسط العقيق ويؤيده قول الصادق عليه السلام في حسن معاوية بن عمار اخر العقيق بريد أو طاس وفى خبر أبي بصير أوله المسلخ واخر ذات عرق ولكن قال عليه السلام في صحيح عمر بن يزيد وقت رسول الله صلى الله عليه وآله لأهل المشرق العقيق نحوا من بريدين ما بين بريد البعث إلى غمرة وقال أحدهما عليهما السلام في خبر أبي بصير حده العقيق ما بين المسلخ إلى عقبة غمرة ويمكن الحمل على شدة كراهية تأخير الاحرام عن غمرة وليس الأول نصا في كون البريدين جميع العقيق ثم ذات عرق وهي اخره والعرق بعين مهملة مكسورة فراء مهملة ساكنة هو الجبل الصغير وبه سميت كما في النهاية الأثيرية قال وقيل العرق من الأرض سبخة تنبت الطرفاء وفى شرح الارشاد لفخر الاسلام والتنقيح انها سميت بذلك لأنه كان بها عرق من الماء أي قليل وفى تحرير النوري والمصباح المنير انها عن مكة نحو مرحلتين وفى الثاني ويقال هو من نجد الحجار وفى فتح الباري انها الحد الفاصل بين نجد وتهامة وان بينها وبين مكة اثنين وأربعين ميلا وقد سمعت قول الصادق عليه السلام في حسن معاوية ان اخر العقيق بريد أو طاس وفى مرسل ابن فضال أو طاس ليس من العقيق وفى المصباح المنير انها موضع جنوبي مكة بنحو ثلث مراحل وكذا في المغرب والمغرب أو طاس موضع على ثلث مراحل من مكة وفى المنتهى والتذكرة ان المواقيت الثلاثة يعنى يلملم وقرن المنازل والعقيق على مسافة واحدة بينها وبين مكة ليلتان قاصدتان فان أراد من العقيق ذات عرق وافق كتابي النوري والفيومي ولابد من ارادته فان ما بين أول العقيق إلى غمرة بريدان كما نطقت به الاخبار واما أوطاس فهي كما في القاموس واد بديار هوازن فيجوز ان يكون مبدئها اخر العقيق شمالي مكة ويكون ممتدة إلى ثلث مراحل فصاعدا في جنوبها فلم يكن الفيومي والمطرزي يعرفان منها الا من ثلث مراحل كما أن المطرزي لم يعرف من العقيق الا موضعا بحذاء ذات عرق وقال الفيومي ان أوسطه بحذاء ذات عرق وقال الجروي انه موضع قريب من ذات عرق قبلها بمرحلة أو مرحلتين وقال النووي هو أبعد من ذات عرق بقليل وقيل إن ذات عرق كانت قرية فجرنت وفى المنتهى والتذكرة عن سعيد بن جبير انه رأى رجلا يريد ان يحرم بذات عرق فاخذ يده حتى أخرجه من البيوت وقطع به الوادي فاتى به المقابر ثم قال هذه ذات عرق الأولى وإذ كانت اخر الميقات فلا يجوز الخروج منها بغير احرام وجواز الاحرام من ذات عرق هو المعروف بين الأصحاب ويريده ما مر من خبر أبي بصير عن الصادق عليه السلام وقول الكاظم عليه السلام لإسحاق بن عمار كان أبى عليه السلام مجاورا هيهنا فخرج يتلقى بعض هؤلاء فلما رجع فبلغ ذات عرق أحرم من ذات عرق بالحج وفى النهاية ولا يجعل احرامه من ذات عرق إلا عند الضرورة والتقية وفى المقنع والهداية ولا يؤخر الاحرام إلى اخر الوقت الا من علة وظاهرها المنع من التأخير اختيارا ويؤيده اما مر من خبري عمر بن يزيد وأبى بصير وما في الإحتجاج للطبرسي عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري انه كتب إلى صاحب الامر عليه السلام يسأله عن الرجل يكون مع بعض هؤلاء ويكون متصلا بهم بحج ويأخذ عن الجادة ولا يحرم هؤلاء من المسلخ فهل يجوز لهذا الرجل ان يؤخر احرامه إلى ذات عرق فيحرم معهم لما يخاف الشهرة أم لا يجوز الا ان يحرم من المسلخ فكتب إليه في الجواب يحرم من ميقاته ثم تلبس الثياب ويلبى في نفسه فإذا أبلغ إلى ميقاتهم أظهره ولا ريب ان ذلك أحوط لأهل المدينة مسجد الشجرة كما في النافع والجامع والشرايع وفى المقنعة والناصريات وجمل العلم والعمل والكاف والإشارة وفيها انه ذو الحليفة وفى المعتبر والمهذب وكتب الشيخ والصدوق والقاضي وسلار وابني إدريس وزهرة والتذكرة والمنتهى والتحرير ان ميقاتهم ذو الحليفة وانه مسجد الشجرة كما في حسن الحلبي عن الصادق عليه السلام ويوافقه صحيح ابن رياب الذي رواه الحميري في قرب الإسناد عنه عليه السلام وفيه عن علي بن جعفر عليه السلام عن أخيه عليه السلام قال وقت رسول الله صلى الله عليه وآله لأهل العراق العقيق ولأهل المدينة ومن يليها من الشجرة وفى علل الصدوق ومسندا عن الحسين الوليد عمن ذكره سال الصادق عليه السلام لأي علة أحرم رسول الله صلى الله عليه وآله من مسجد الشجرة ولم يحرم من موضع دونه فقال لأنه لما اسرى به إلى السماء وصار نجداء الشجرة نودي يا محمد قال لبيك قال ألم أجدك يتيما فأوتيتك ووجدك ضالا فهديتك فقال النبي صلى الله عليه وآله ان الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك فلذلك أحرم من الشجرة دون المواضع كلها وفى الوسيلة واللمعة ان الميقات ذو الحليفة ولم يزيدا عليه شيئا ونحوه عده اخبار وفى الدروس انه ذو الحليفة وأفضله مسجد الشجرة قال وأجاد والأحوط منه وفى الصحاح ذو الحليفة موضع وفى القاموس موضع على ستة أميال من المدينة وهو ماء لنبي جشم وفى تحرير النووي بضم الحاء المهملة وفتح اللام وبالفاء على نحو ستة أميال من المدينة وقيل سبعة وقيل أربعة ومن مكة نحو عشر مراحل ونحو منه في تهذيبه وفى المصباح المنير ماء من مياه بنى جشم ثم سمى به الموضع وهو ميقات أهل المدينة نحو مرحلة عنها ويقال على ستة أميال وقلت ويقال على ثلاثة ويقال على خمسة ونصف وفى المبسوط والتذكرة انه مسجد الشجرة وانه على عشرة مراحل عن مكة وعن المدينة ميل ووجه بأنه ميل إلى منتهى العمارات في وادي العقيق التي ألحقت بالمدينة وقال فخر الاسلام في شرح الارشاد ويقال لمسجد الشجرة ذو الحليفة وكان قبل الاسلام اجتمع فيه ناس وتحالفوا ونحوه في التنقيح وقيل الخليفة وتصغير الحلفة بفتحات واحدة الحلفاء وهو النبات المعروف وينص على ستة أميال صحيح ابن سنان عن الصادق عليه السلام قال من أقام بالمدينة شهرا وهو يريد الحج ثم بدا له ان يخرج في غير طريق أهل المدينة الذي يأخذونه فليكن احرامه من مسيره ستة أميال ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان من أهل المدينة وقته من ذي الحليفة وانما كان بينهما ستة أميال وقال السمهودي في خلاصة الوفاء قد اختبرت فكان من عتبة باب المسجد النبوي المعروف بباب السلام إلى عتبة مسجد الشجرة بذى الحليفة تسعة عشر الف ذراع وسبعمائة ذراع واثنان وثلاثون ذراعا ونصف ذراع هذا ميقاتهم اختيارا وميقاتهم اضطرار الجحفة بجيم مضمومة فحاء مهملة ففاء على سبع مراحل من المدينة وثلث من مكة كذا في تحرير النوري وتهذيبه وفى تهذيبه بينهما وبين البحر نحو ستة أميال وقيل بينهما وبين البحر ميلان ولا تناقض لاختلاف البحر باختلاف الأزمنة وفى القاموس كانت قرية جامعة على اثنين وثلثين ميلا من مكة وفى المصباح المنير منزل بين مكة والمدينة قريب من رابع بين بدر وخليص وهي كما في الاخبار الخراز ومعوية بن عمار ورفاعة بن موسى عن الصادق عليه السلام المهيعة بفتح الميم واسكان الهاء وفتح الياء المثناة التحتانية قيل ويقال كمعيشة من الهيع وهو السيلان ويقال ارض هيعة أي واسعة مبسوطة و طريق مهيع أي واسع بين وانما سميت الجحفة لان السيل أجحف بها وبالها وجواز تأخيرهم الاحرام إليها اضطرار مما نص عليه في النهاية والكافي والجامع والنافع و

اسم الکتاب : كشف اللثام - ط.ق المؤلف : المحقق الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست