و في حديث
الجهني عن النبي صلّى اللّٰه عليه و آله: «المؤمن وحده جماعة»[3] و المراد
به إدراك فضيلة الجماعة عند تعذر الجماعة.
و تنعقد
الجماعة بالصبي المميز، لان ابن عباس ائتم بالنبي صلّى اللّٰه عليه و آله و
كان إذ ذاك غير بالغ[4]. و كذا بامرأة و صبي إن جوزنا الاقتداء به،
و إلّا امتنع.
و كلما كثر
الجمع كان أفضل.
الشرط الرابع: اعتبار
الموقف،
و فيه
مسائل:
الأولى: يجب ان لا يتقدم
المأموم على الإمام في الابتداء و الاستدامة
عند علمائنا
اجمع، فلو تقدم بطلت، لقوله صلّى اللّٰه عليه و آله: «انما جعل الإمام إماما
ليؤتمّ به»[5] و للتأسي به صلّى اللّٰه عليه و آله و بالأئمة
بعده.
[1]
عيون اخبار الرضا عليه السّلام 2: 61، سنن ابن ماجة 1: 312 ح 972، سنن الدار قطني
1: 280، المستدرك على الصحيحين 4: 334، السنن الكبرى 3: 69.