اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 4 صفحة : 420
و لا أثر عندنا للتقديم بنظافة الثوب و البدن عن الأوساخ، و طيب
الصنعة، و حسن الصوت. و قدّم بها بعض العامة، لأنها تفضي إلى استمالة القلوب،
فيكثر الجمع[1].
فروع:
الأول: لو تساويا في
القراءة و الفقه،
و زاد
أحدهما في الورع- الذي هو العفة و حسن السيرة، و هو مرتبة وراء العدالة تبعث على
ترك المكروهات و التجنّب عن الشبهات و الرخص- ففي تقديمه عندي نظر، لعدم ذكر
الاخبار و الأصحاب له، و من ان اعتبار العدالة في الإمام تستتبع روادفها، إذ
الإمامة سفارة بين اللّٰه تعالى و بين الخلق، فأولاهم بها أكرمهم على اللّٰه
تعالى، و كلما كان الورع أتمّ كان تحقّق العدالة أشدّ، فحينئذ يقدّم هذا على
المراتب الباقية.
الثاني: إذا حكمنا بترجيح
الهاشمي لنسبه،
ففي ترجيح
المطلبي على غيره نظر، مما روي من قوله عليه الصلاة و السلام: «نحن و بنو المطّلب
لم نفترق في الجاهلية و لا في الإسلام». نعم، الهاشمي أولى منه قطعا و حينئذ في
ترجيح أفخاذ بني هاشم بسبب شرف الآباء- كالطالبي، و العباسي، و الحارثي، و اللهبي.
ثم العلوي، و الحسني، و الحسيني. ثم الصادقي، و الموسوي، و الرضوي، و الهادي-
احتمال بيّن، لان الترجيح دائر مع شرف النسب فيوجد حيث يوجد.
الثالث:
هل يرجح
العربي على العجمي، و القرشي على باقي العرب؟ احتمال أيضا. و كذا ينسحب الاحتمال
في الترجيح بسبب الآباء