و عن سليمان بن حفص المروزي، قال كتب اليّ أبو الحسن الرضا عليه السلام: «قل في سجدة الشكر مائة مرة: شكرا شكرا، و ان شئت: عفوا عفوا» [1].
و عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن الكاظم عليه السلام: انّه أحصي له فيها ألف مرة: العفو العفو [2].
و روى الأصحاب: أدنى ما يجزئ فيها ان تقول: شكرا، ثلاثا [3].
و قال الصادق عليه السلام: «انّ العبد إذا سجد فقال: يا رب، حتى ينقطع نفسه، قال الرب عز و جل: لبيك ما حاجتك» [4].
و هنا فوائد سبع:
الأولى:
يستحب ان تكون هذه السجدة عقيب تعقيبه، حيث تجعل خاتمته. و روى الصدوق انّ الكاظم عليه السلام كان يسجد بعد ما يصلّي فلا يرفع رأسه حتى يتعالى النهار [5].
الثانية:
يستحب فيها ان يفترش ذراعيه بالأرض، و يلصق جؤجؤه بالأرض، و هو صدره- بضم الجيمين و الهمز بعدهما- مأخوذ من جؤجؤ الطائر و السفينة.
روى في التهذيب بإسناده الى جعفر بن علي، قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام و قد سجد بعد الصلاة، فبسط ذراعيه و ألصق جؤجؤه بالأرض في ثيابه [6].
[2] الكافي 3: 326 ح 19، التهذيب 2: 111 ح 418.
[3] علل الشرائع: 360.
[4] الفقيه 1: 219 ح 975.
[5] الفقيه 1: 218 ح 970.
[6] الكافي 3: 324 ح 14، التهذيب 2: 85 ح 311.