اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 3 صفحة : 459
المطلب
الخامس: في سجدتي الشكر.
و ثوابهما
عظيم. روى مرازم عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: «سجدة الشكر واجبة على
كل مسلم، تتمّ بها صلاتك، و ترضي بها ربك، و تعجب الملائكة منك. و ان العبد إذا
صلّى ثم سجد سجدة الشكر، فتح الرب تبارك و تعالى الحجاب بين العبد و الملائكة،
فيقول: يا ملائكتي انظروا الى عبدي أدّى فرضي، و أتمّ عهدي، ثم سجد لي شكرا على ما
أنعمت به عليه، ملائكتي ما ذا له؟ فتقول الملائكة: يا ربنا رحمتك. فيقول الرب
تعالى: ثم ما ذا له؟
فتقول
الملائكة: يا ربنا كفاية مهمّة. فيقول الرب تعالى: ثم ما ذا؟ فلا يبقى شيء من
الخير الا قالته الملائكة. ثم يقول اللّٰه تعالى: ثم ما ذا؟ فتقول الملائكة:
يا ربنا لا علم لنا. فيقول اللّٰه تعالى: اشكر له كما شكر لي، و اقبل إليه
بفضلي، و أريه وجهي»[1]، أورده في الفقيه و التهذيب[2].
و روى أبو
الحسين الأسدي- رحمه اللّٰه-: انّ الصادق عليه السلام قال:
«انما يسجد
المصلي سجدة بعد الفريضة، ليشكر اللّٰه تعالى ذكره على ما منّ به عليه من
أداء فرضه»[3].
و قال
الباقر عليه السلام: «أوحى اللّٰه تعالى الى موسى عليه السلام:
أ تدري لم
اصطفيتك بكلامي دون خلقي؟ قال موسى: لا يا رب. قال: يا موسى
و الصدوق
أورده كما في المتن و قال: من وصف اللّٰه تعالى ذكره بالوجه كالوجوه فقد كفر
و أشرك، و وجهه أنبياؤه و حججه صلوات اللّٰه عليهم، و هم الذين يتوجه بهم
العباد الى اللّٰه عز و جل و الى معرفته و معرفة دينه، و النظر إليهم في يوم
القيامة ثواب عظيم يفرق على كل ثواب .. و قال عز و جل فَأَيْنَمٰا
تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللّٰهِ يعني فثم الوجه الى اللّٰه، و
لا يجب ان ينكر من الاخبار ألفاظ القرآن.