اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 3 صفحة : 447
المطلب
الثاني: يكره النوم بعد صلاة الغداة.
روى محمد بن
مسلم، عن أحدهما عليهما السلام: «ان الرزق يبسط تلك الساعة، فأنا أكره أن ينام
الرجل تلك الساعة»[1].
و قال في
التهذيب: قال الصادق عليه السلام: «نومة الغداة مشئومة تطرد الرزق، و تصفر اللون و
تقبحه و تغيّره، و هو نوم كل مشئوم، ان اللّٰه تعالى يقسم الأرزاق ما بين
طلوع الفجر الى طلوع الشمس، و إياكم تلك النومة. و كان المن و السلوى ينزل على بني
إسرائيل ما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس، فمن نام تلك الساعة لم ينزل نصيبه، و
كان إذا انتبه فلا يرى نصيبه احتاج الى السؤال و الطلب»[2].
و قال
الصادق عليه السلام في قول اللّٰه عز و جل
فَالْمُقَسِّمٰاتِ أَمْراً، قال: «الملائكة تقسم أرزاق بنى آدم ما بين
طلوع الفجر الى طلوع الشمس، فمن نام فيما بينهما نام عن رزقه»[3].
و روى
الرخصة في النوم بعد الصبح عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام[4] و عن فعل
الرضا عليه السلام[5] مع انه روى معمر بن خلاد عن الرضا عليه السلام، قال: كان
و هو بخراسان إذ صلّى الفجر جلس في مصلّاه حتى تطلع الشمس، ثم يؤتى بخريطة فيها
مساويك فيستاك بها واحدا بعد واحد، ثم يؤتى بكندر فيمضغه، ثم يؤتى بالمصحف فيقرأ
فيه[6].