و روى
سليمان بن جعفر الجعفري: انّه رأى الرضا عليه السلام يصلي في جبّة خز[3].
و الظاهر
انّ ذكاته إخراجه حيا؛ لما رواه ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللّٰه عليه
السلام: أنّه كان عنده و دخل عليه رجل من الخزازين، فقال له: جعلت فداك، ما تقول
في الصلاة في الخز؟ فقال: «لا بأس بالصلاة فيه». فقال له الرجل: جعلت فداك انّه
ميت و هو علاجي و أنا أعرفه فقال له أبو عبد اللّٰه عليه السلام: «أنا أعرف
به منك». فقال له الرجل: انّه علاجي و ليس أحد أعرف به مني! فتبسّم أبو عبد
اللّٰه عليه السلام، ثم قال: «تقول انّه دابة تخرج من الماء، أو تصاد من
الماء، فإذا فقد الماء مات». فقال الرجل: صدقت جعلت فداك هكذا هو! فقال أبو عبد
اللّٰه عليه السلام: «فإنك تقول: انّه دابة تمشي على أربع و ليس هو في حدّ
الحيتان، فتكون ذكاته خروجه من الماء». فقال الرجل:
أي و
اللّٰه هكذا أقول! فقال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: «فان
اللّٰه تعالى أحلّه، و جعل ذكاته موته، كما أحلّ الحيتان و جعل ذكاتها
موتها»[4].