responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 3  صفحة : 298

صلّى اللّٰه عليه و آله لما علّم الأعرابي قال له: «ثم اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»، و بتساوي الفاتحة و سائر القرآن في الأحكام فكذا في الصلاة [1] ضعيف، لأنّ قوله عليه السلام: «لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب» أخص من قوله تعالى مٰا تَيَسَّرَ مِنْهُ فيبني العام عليه، و عدم تعليم الأعرابي الفاتحة ممنوع، فإنّه نقل: «ثم اقرأ بأم القرآن و ما شاء اللّٰه تعالى» [2] و القياس عندنا باطل، مع منع التساوي في جميع الأحكام فإنّه محل النزاع.

الثانية: «بسم اللّٰه الرحمن الرحيم» آية من الفاتحة،

و من كل سورة- خلا براءة- إجماعا منا. و رواه العامة من فعل النبي صلّى اللّٰه عليه و آله عن أم سلمة [3]، و انه قال: «إذا قرأتم الفاتحة فاقرؤا: بسم اللّٰه الرحمن الرحيم، فإنها أم القرآن و السبع المثاني، و ان بسم اللّٰه الرحمن الرحيم آية منها» [4].

و روي: انه قرأ الفاتحة فقرأ «بسم اللّٰه الرحمن الرحيم» و عدّها آية [5].

و روينا عن الأئمة عليهم السلام ذلك بطريق كثيرة، منها: رواية معاوية ابن عمار عن الصادق عليه السلام: «انها آية في الفاتحة و السورة» [6]. و رواية صفوان: انه صلّى خلفه عليه السلام أياما، و كان يقرؤها و يجهر بها في الإخفاتية [7].


[1] قاله أبو حنيفة، راجع: المجموع 3: 327.

و الآية في سورة المزمل: 20.

و حديث تعليم الأعرابي سيأتي بتمامه في ص 363 الهامش 3.

[2] ترتيب مسند الشافعي 1: 70 ح 207، مسند احمد 4: 34.

[3] مسند احمد 6: 302، سنن أبي داود 4: 37 ح 4001، مسند أبي يعلى 12: 350 ح 6920، شرح معاني الآثار 1: 199، سنن الدار قطني 1: 307، المستدرك على الصحيحين 1:

232، السنن الكبرى 2: 44.

[4] سنن الدار قطني 1: 312، السنن الكبرى 2: 45، مجمع الزوائد 2: 109، عن الطبراني في الأوسط.

[5] راجع الهامش 4.

[6] الكافي 3: 312 ح 1، التهذيب 2: 69 ح 251، الاستبصار 1: 311 ح 1155.

[7] التهذيب 2: 68 ح 246، الاستبصار 1: 310 ح 1154.

اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 3  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست